احتفلت الطائفة اليهودية بمدينة مراكش، الخميس الماضي، بالمسرح الملكي، بالذكرى الثانية عشرة لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين. وشكل الحفل، الذي تميز بحضور محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، مناسبة لأفراد هذه الطائفة للتعبير عن مشاعر ولائهم وإخلاصهم لجلالة الملك محمد السادس، وتجديد تشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد. وعبرجاكي كادوش، رئيس الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة، في كلمة ألقاها بالمناسبة، عن تهاني الطائفة الخالصة للملك محمد السادس بهذه المناسبة، داعية لجلالته بموفور الصحة والنجاح من أجل رفاهية وازدهار الشعب المغربي. وأكد كادوش أن المشاريع الطموحة لتحديث وتنمية المغرب، خصوصا تلك التي انطلقت منذ 1999، كلها مشاريع مجتمعية تعتمد على اختيارات سياسية، واقتصادية، واجتماعية، مشيرا إلى أن التحولات التي تعرفها المملكة نابعة من تصورات واضحة، تتسم بالديمقراطية وتتطلع إلى تحقيق التنمية والحداثة وتسعى إلى إرساء التضامن بين شرائح المجتمع. وقال جاكي كادوش إن عيد العرش يشكل فرصة لتجديد التأكيد على تشبث المغاربة بالثوابت المقدسة للمملكة، مؤكدا أن الأهداف المتوخاة من قبل جميع المغاربة تروم بناء مجتمع حر ومزدهر، رغم بعض الإكراهات، مبرزا أن المغرب أصبح، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورشا كبيرا مفتوحا وبلدا يسير على طريق الحداثة وتشييد البنيات التحتية الضرورية للتنمية الاقتصادية ولتعزيز تنافسيته على الصعيد الدولي. وأضاف أن "المغرب الوفي لاختياراته الثابتة لبناء دولة الحق والديمقراطية، يسير قدما نحو تمتين وتعزيز مؤسسات الدولة الحديثة من خلال الاعتماد على مبادئ التشارك والتعددية والحكامة الجيدة". واعتبركادوش أن الدستور الجديد المصادق عليه بكثافة من طرف الشعب المغربي، يشكل خطوة مهمة نحو التجديد الديمقراطي للنظام الاجتماعي والسياسي في المملكة. وأشار إلى أن المغرب كان دوما وما زال أرض التسامح والتعايش لجميع الأديان السماوية، وهو ما تجسده المساواة التامة بين أفراد الشعب المغربي سواء كانوا مسلمين أو يهودا، التي يكفلها الدستور الجديد وجميع النصوص القانونية، التي تجعل من المملكة بلدا ديمقراطيا حداثيا تحت قيادة جميع الملوك العلويين.