وضعت مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، التي يوجد مقرها بمدينة إشبيلية (الأندلس) برنامجا ثقافيا غنيا بالمغرب بمناسبة الاحتفال بعيد العرش. وأوضحت المؤسسة، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بنسخة منه، أنها أعدت برنامجا للاحتفال بعيد العرش يتضمن، بالخصوص، تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية "الأندلسيون والمغاربة" يندرج في إطار مجموعة "ليفي كومباني" الفرنسية افتتح، مساء أول أمس الثلاثاء، فضلا عن تنظيم سهرة، مساء أمس الأربعاء، لفن الفلامنكو، بمشاركة الراقصة ليديا بايي. ويقدم معرض "الأندلسيون والمغاربة" من خلال مجموعة من الصور رؤية مشتركة عن المجتمعين المغربي والأندلسي مع إيلاء اهتمام خاص بمدن قاديس، وإشبيلية، وقرطبة، وغرناطة الإسبانية، ومدينتي طنجة وتطوان المغربيتين، خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وأبرزت مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط أن هذا المعرض يتوخى توجيه "رسالة تضامن بين الشعبين مع التركيز على الجانب الإنساني للمجتمعين، اللذين يفصلهما مضيق جبل طارق ولكن تجمعهما العديد من أوجه التشابه. وستنعقد جميع هذه الأنشطة المنظمة بتعاون مع مؤسسة السدراوي المغربية في مركز تكوين الحرف السياحية بمدينة المضيق، بمساهمة من المجموعة الحضرية في المضيق والإدارة العامة للثقافة في جهة طنجة تطوان وعمالة المضيق الفنيدق. وحسب المؤسسة الأندلسية فإنه سيجري بهذه المناسبة التوقيع على اتفاقية إطار بين مؤسسة الثقافات الثلاث، ومؤسسة السدراوي المغربية، لتنظيم أنشطة ثقافية مشتركة ومشاريع ذات الاهتمام المشترك، للتعريف بشكل أفضل بالجالية المغربية المقيمة في الأندلس وإسبانيا مع إعطاء الأولوية للمشاريع التي تهدف إلى تحقيق الاندماج الاجتماعي وتشغيل النساء والشباب. وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث، التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية، منتدى جرى إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار، ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للأندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.