يواصل حوالي 600 مستخدم بالطرق السيارة اعتصامهم وإضرابهم عن العمل بكل من محطتي بوسكورة والقنيطرة، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة، حسب مراد زربي، عضو المكتب الوطني لمستخدمي الطرق السيارة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. جانب من المحتجين (ايس بريس) في عدم الزيادة في الأجور ورفض إدماجهم في الشركة الوطنية للطرق السيارة. وقال زربي، ل "المغربية"، إن المستخدمين أغلبهم يشتغلون مدة عشر سنوات في قطاع حيوي، ولا يستفيدون من أية امتيازات، ولم يجر إدماجهم في الشركة الوطنية للطرق السيارة. وأضاف زربي أن المستخدمين المحتجين يشتغلون مع الشركة الوطنية للطرق السيارة في إطار عقد مع شركة للمناولة، مشيرا إلى أنه رغم مرور مدة 10 سنوات لم يجر إدماجهم. وأكد زربي أن 300 مستخدم بكل من محطات أكادير ومراكش وبوسكورة وتيط مليل يحتجون بمحطة بوسكورة، بينما 300 مستخدم بكل من بوزنيقةوالقنيطرة والعرائش وطنجة وتطوان، يواصلون اعتصامهم بمحطة القنيطرة. من جهة أخرى، قال زربي إن المستخدمين المعتصمين تفاجأوا بتعويضهم بأزيد من 120 متدربا، ما جعلهم يلتحقون بمراكز عملهم ومواصلة إضراب مفتوح تتخلله وقفات احتجاجية، مشيرا إلى أن المستخدمين عقدوا لقاء مع مندوب الشغل والسلطات المحلية، الذين ارتأوا أن احتجاجهم قانوني، حسب عضو المكتب الوطني لمستخدمي الطرق السيارة. وحسب رسالة صادرة عن المكتب الوطني لمستخدمي الطرق السيارة، توصلت "المغربية" بنسخة منها، موجهة إلى المدير العام لشركة الطرق السيارة مفادها أن هذه الأخيرة تعيش فوضى وأن مستخدميها يعيشون ظروفا مزرية. وجاء في الرسالة أن المستخدمين يعملون دون شاشات وقارئات بطاقات الأداء التي تتعطل باستمرار بسبب قدمها، إضافة إلى توقف النظام المعمول به بمراكز الاستغلال، حيث يصيبه العطب فيبتلع دراهم من رواتبهم في نهاية كل شهر. وللمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" بإدارة الطرق السيارة بتيط مليل، فكان الجواب أنه لحد الآن لم يجر أي حل بين الإدارة والمستخدمين، الذين مازالوا يواصلون اعتصامهم.