يستعد بعض الأئمة إلى جمع حقائبهم لإحياء ليالي رمضان في الديار الأوروبية. وعلمت "المغربية" أن هجرة هؤلاء الأئمة يأتي بطلب من بعض الجمعيات المغربية في عدد من الدول الأوروبية الحريصة على إحياء ليالي رمضان بأصوات مغربية شجية. وأضافت المصادر نفسها أن هذا الأمر ليس وليد اليوم، بل إن العديد من الأئمة اعتادوا، منذ سنوات، الذهاب إلى بلدان أوروبية، مثل بلجيكا، وهولاندا، وفرنسا، وإيطاليا، كلما قدم شهر رمضان. وفي السياق ذاته، يقول مصل بمسجد جميلة 5 بمقاطعة ابن امسيك، "يفكر عدد من المصلين، منذ الآن، في من يخلف الإمام الرسمي لهذا المسجد، الذي يفضل الذهاب إلى أحد البلدان الأوروبية لإحياء ليالي رمضان، وهو ما يترك بعض الفراغ في المسجد". ويضطر مجموعة من الأئمة إلى الذهاب إلى أوروبا خلال شهر رمضان، بسبب ضيق الحال، حيث تشكل هذه المناسبة فرصة لهم للاستفادة من بعض العائدات المالية المخصصة من قبل الجمعيات المستضيفة لهم. وقال بن سالم بهشام، خطيب مسجد بمدينة خنيفرة، إن "الوضعية المالية هي الدافع وراء ذهاب هؤلاء الأئمة إلى أوروبا، إذ لا يعقل ألا يتعدى أجر الخطيب 1200 درهم والإمام 800 درهم، فهذا المبلغ لا يكفي حتى لشراء بعض المراجع الدينية، ويبقى الذهاب إلى أوروبا بالنسبة إلى عدد من الأئمة وسيلة لتحسين مردودهم المالي". وأكدت بعض التقارير الإخبارية أن مجموعة من الأئمة في المغرب يرغبون في الالتحاق بدولة الإمارات العربية المتحدة لشغل منصب الخطابة أوالإمامة. وكان مجموعة من الأئمة والوعاظ نظموا، في وقت سابق، وقفة احتجاجية أمام البرلمان، مطالبين بتسوية وضعيتهم المالية وحل المشاكل الكثيرة المتخبطين فيها منذ سنوات.