ترأس وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، أول أمس الخميس، حفل تخرج أفواج الضباط وضباط الصف بمدرسة تكوين أطر القوات المساعدة ببنسليمان. وجرى خلال هذا الحفل، الذي حضره، بالخصوص، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، سعد حصار، تسليم الجوائز والشهادات على عدد من الخريجين المتفوقين، وتقديم عرض لحفظ النظام، وتنظيم استعراض، وأداء القسم من طرف الأفواج المتخرجة. كما قام وزير الداخلية والشخصيات المرافقة، بزيارة عدد من المرافق المنجزة حديثا بهذه المدرسة، التي تأسست في 18 يناير 1985، لتكوين أطر القوات المساعدة من ضباط وضباط الصف، وتنظيم دورات تكوين تكميلية، وضمان التخصص في مختلف الشعب والأسلاك. وأشار مدير المدرسة، الكولونيل محمد الرميلي، خلال هذا الحفل، إلى أن هذا الأخير يتزامن مع "إحياء الشعب المغربي قاطبة لعيد العرش المجيد، كما يتزامن هذه السنة مع حدث تاريخي في مسيرة المغرب الحديث، ألا وهو موافقة الشعب المغربي بجميع مكوناته وقواه الحية على الدستور الجديد، الذي يشكل تحولا تاريخيا حاسما في مسار استكمال بناء دولة الحق والمؤسسات الديمقراطية". وبخصوص أهمية التكوين بالمدرسة، أكد المدير أن المصالح المركزية عملت على وضع استراتيجية متكاملة، وبرامج نظرية وتطبيقية مسايرة لأحدث المناهج، خاصة في ميداني المحافظة على النظام والأمن، ومحاربة الهجرة السرية في إطار شراكة مع هيئات أخرى وطنية وأجنبية، لبلوغ الأهداف المرسومة باحترافية وفعالية. وذكر، في هذا الإطار، بالدعم المعنوي والمادي المتجسد في الاعتمادات المهمة، التي جرى رصدها ضمن ميزانية القوات المساعدة، لتحسين البنية التحتية للمؤسسة، مبرزا أنه جرى إنجاز عدة مرافق كبرى، من شأنها تعزيز اللبنات الثابتة لمؤسسة تكوينية، قادرة على احتواء مختلف المهام النبيلة الموكولة لهيئة القوات المساعدة. وأكد الكولونيل الرميلي أنه جرى، على صعيد التكوين الأساسي، إعداد تدريب تكميلي لفائدة فوج من 19 ضابطا، خريجي الأكاديمية الملكية العسكرية، وتكوين فوجين من 479 ضابط صف مؤطرا، وفوج من51 ضابط صف متخصصا، و60 ضابط صف في شعبة المحاسبة والإدارة، مبرزا أن فوجا من 11 ضابطا تابع دورة سلك النقباء، التي تميزت بالتنوع والشمولية في كل مجالات التكوين، كما هيأت المدرسة المناخ اللازم لتنظيم الدورة الخاصة بتكوين الضباط لفائدة 40 ضابط صف من الدرجة الأولى. من جهة أخرى، ذكر سمير نكيم، رئيس قسم التكوين والبرمجة بالمدرسة، في تصريح صحفي، بهذه المناسبة، أن مدرسة تكوين أطر القوات المساعدة تنظم هذا الحفل "حرصا منها على التنويه بالمجهودات القيمة المبذولة من طرف جميع المتدربين، وكذا الأطر التي ساهمت في برامج التكوين طوال الموسم الدراسي". وأضاف نكيم أن التكوين يعتبر ضرورة ملحة لمواكبة التطور المستمر والتحديات، التي يعرفها جهاز القوات المساعدة للارتقاء بالعنصر البشري، وتأهيله للقيام بالمهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه. وأكد أن مدرسة تكوين أطر القوات المساعدة ببنسليمان تسعى، في إطار المخطط الخماسي 2008-2012، المتعلق بتنظيم وإعادة هيكلة جهاز القوات المساعدة، إلى مد مختلف وحدات هذه الهيئة، سواء منها المتنقلة أو الترابية، بالأطر المؤهلة لتمكينها من القيام بالمهام الموكولة إليها على أحسن وجه، مشيرا إلى أن المدرسة تقوم بتطبيق برنامج سنوي متكامل لفائدة الضباط وضباط الصف، يرتكز على كل من المحور القانوني، والإداري، والمهني، وتقنيات الإعلام والتواصل، والتكوين البدني. حضر هذا الحفل، أيضا، عدد من مسؤولي الإدارة الترابية، والمدير العام للأمن الوطني، والضباط السامون، وكل من مفتش القوات المساعدة - منطقة الشمال، ومفتش القوات المساعدة - منطقة الجنوب، وعدد من الشخصيات.