احتضنت مدينة سطات ما بين 8 و12 يوليوز الجاري، فعاليات الدورة الخامسة للملتقى التشكيلي الوطني "نوافذ"، المنظم تحت شعار "التشكيل والمواطنة" من طرف جمعية تامسنا للفنون الجميلة. صورة لبعض المشاركين - خاص شارك في هذا الملتقى الفني 48 فنانا من مختلف التيارات والتوجهات، ومن مختلف المدن المغربية: تمارة، والقنيطرة، والدارالبيضاء، والرباط، وفاس، ومكناس، والخميسات، والعيون، وسطات، ومراكش، قدموا مجموعة من أعمالهم الفنية الجديدة، التي تفاعل معها الجمهور بمدينة سطات، التي ترغب الجمعية المنظمة للملتقى، أن تصبح جسرا ثقافيا وفنيا بين الغرب والشرق، والشمال والجنوب. وفي تصريح ل "المغربية"، أوضح الفنان حسان أبو حفص، رئيس جمعية تمسنا للفنون الجميلة، أن الفن والثقافة ركيزتان أساسيتان لخدمة التنمية المستدامة، والتربية على المواطنة. وخلال هذا الملتقى الفني، جرى تكريم الخطاط محمد أمزيل، وتوقيع كتاب "إضاءات تشكيلية" لسعيد العفاسي، وإنجاز جداريات بحي ميمونة، بمساهمة من الفنانين التشكيليين، وإشراك أطفال الحي في هذا النشاط، كما عرض شريط وثائقي ل "ناجي العلي". كان جمهور المهرجان على موعد مع حفل ساهر، تضمن أمسية شعرية لكل من الشاعر عامر موفق، وعمر العسري، وسعيد الخويلي، وحسون محمد، وأمسية موسيقية أحياها الفنان الحسين اكوماضا، وفرقة شباب ميمونة، التي تغنت بأغاني ناس الغيوان. بشكل عام، تميزت الأعمال الفنية التي قدمت في الملتقى التشكيلي الوطني "نوافذ"، بطابع التنوع والاختلاف، إذ ضم الخط العربي الواقعية الانطباعية والمدرسية التجديدية الهندسية العربية والرمزية، كما ضم كذلك بعض المجسمات التي تتوحد في عمقها لتبحث في التراث العربي الإسلامي التعبيري والإيحائي، مستمدا روحه من الأبعاد الرياضية والإستتيقية، إنها فعلا لوحات تحرك بداخلنا الحنين و الرغبة والأمل، وتخاطب فينا المكونات والأسارير والمكابدات، وتعد جمعية تامسنا عبر مسارها، الذي لا يتعدى 16 سنة، تجربة شابة تشق طريقها بخطى ثابتة ومتميزة، همها الوحيد هو إرساء ثقافة تشكيلية على الصعيد الوطني.