تسلمت شمس الأغنية العربية، نجوى كرم، جائزة الرباب الذهبي من الفنان حسن مكري، رئيس المجلس الوطني للموسيقى، في إطار مهرجان أصوات نسائية، في نسخته الرابعة، بالحمامة البيضاء. وعبرت نجوى كرم عن اعتزازها بهذا التتويج، الذي يعد قيمة مضافة لمسارها الغنائي، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه. وعاشت مدينة تطوان على إيقاع مهرجان أصوات نسائية، من 7 إلى 9 يوليوز الجاري، تحت شعار "الفن والثقافة في خدمة التنمية المستدامة"، بمشاركة نخبة من الفنانين المغاربة والأجانب، حيث استمتع الجمهور، على مدى ثلاثة أيام، بأغاني حسناء زلاغ، وديلوز دو ريم، و شهرا- ز، والإسبانية نينا باستوري، وناطاشا أطلس، وكاتيا كريرو، ونانسي عجرم، التي أحيت حفل ختام التظاهرة النسائية بامتياز. وأحدثت جائزة "الرباب الذهبي" بمبادرة من اللجنة الوطنية للموسيقى بالمغرب، عضو المجلس الدولي للموسيقى لدار اليونيسكو سنة 2001، وهي مخصصة لنجوم العالم العربي، الذين أسهمت أسماء منهم بفعالية في النهوض وازدهار الأغنية العربية. ومنذ سنة 2008، حطت جائزة "الرباب الذهبي" رحالها في مدينة الحمامة البيضاء، وفي هذا السياق، جرى منح الرباب الذهبي، في إطار مهرجان أصوات نسائية على التوالي، لسميرة بنسعيد، وأصالة نصري، ونوال الزغبي، بشراكة مع "أصوات نسائية". وعن النجمة المحتفى بها، تأثرت نجوى كرم، نجمة المهرجان، بالفن، منذ نعومة أظافرها، وسط أسرة عاشت دائما في مناخ موسيقي يصدح بأصوات عبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب. وتابعت هذه الفنانة دراستها بمدينة زحلة، حيث حصلت على دبلوم في الفلسفة، مكنها من ممارسة مهنة التدريس مدة سنتين. وعقب ذلك، قررت الانطلاق في عالم الغناء في سن الواحدة والعشرين من عمرها. والتحقت نجوى كرم بفرقة "ليالي لبنان"، حيث أبانت بسرعة عن مواهبها، وبمساعدة مدير هذه الفرقة الفنية، استطاعت نجوى كرم إقناع أهلها بتسجيل أول ألبوم غنائي لها. وكان الموسيقار عبد الوهاب الدكالي أول فنان حاز جائزة "الرباب الذهبي" سنة 2001، متبوعا بالفنان عبد الهادي بلخياط، (2002)، والإخوان ميكري، المتمثل في حسن، ومحمود، ويونس وجليلة، سنة 2003، ونالتها الأسطورة الغنائية "ناس الغيوان" سنة 2004، ونالها عندليب المغرب عبدو الشريف سنة 2005، والنجم التونسي لطفي بوشناق سنة 2006، وكانت كل هذه الجوائز تمنح بشراكة مع مسرح محمد الخامس، والقناة الأولى. ويعد مهرجان أصوات نسائية الحدث الرئيسي لجمعية أصوات نسائية، إذ ترنو هذه التظاهرة إلى أن تكون تعبيرا حيا للفن بصيغة المؤنث، وفضاء للالتقاء والتبادل بين مختلف التأثيرات والثقافات. وفي إطار انشغالها بتثمين مدينة تطوان، فإن جمعية أصوات نسائية عملت على تفعيل سياسة طموحة، تتجسد ميدانيا، من خلال خلق فضاءات ثقافية مستدامة، وإعادة تأهيل المعالم الثقافية للمدينة، وإنعاش المنتوجات المحلية، ودعم الجمعيات الاجتماعية للنهوض بوضعية النساء، وثقافتهن، وتقاليدهن، وتاريخهن.