أعلنت تمثيليات القبائل الصحراوية أنها ستشارك بكثافة في الاستفتاء الدستوري، اليوم الجمعة، ردا على مناورات الانفصاليين خصوم الوحدة الترابية، وأن مشروع الدستور يلبي طموح سكان الأقاليم الجنوبية. وأكد إبراهيم الجماني، عضو مؤسس في تنسيقية القبائل الصحراوية المقيمة بجهة الرباطسلا زمور زعير، في مهرجان خطابي، أول أمس الأربعاء، بالرباط، أن "الصحراويين يجدون في التصويت على مشروع الدستور تعبيرا آخر عن وطنيتهم الصادقة، وانتصارا لقيم المواطنة والديمقراطية"، مبرزا أن الصحراويين، سواء المقيمون بجهة الرباط أو خارجها، سيصوتون بنعم على مشروع الدستور. واعتبر الجماني، في تصريح ل"المغربية"، أن "الاستفتاء على مشروع الدستور يشكل محطة تاريخية لكل المغاربة، وأن المواطنين المغاربة سينخرطون بكثافة، اليوم، في الاستفتاء على الدستور، الذي جاء بمقتضيات جديدة وصلاحيات مهمة للسلط الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، كما أن الدستور المستفتى عليه "سيساهم في إرساء مبادئ المساواة بين الجنسين"، معتبرا أن نجاح أوراش الإصلاح ستمكن المغرب من الرقي إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال المواطنة، والديمقراطية، وحقوق الإنسان. وجدد الجماني تأييد تنسيقية القبائل الصحراوية لمضامين مشروع الدستور، مبرزا أن التنسيقية مستعدة لخدمة كل الأوراش الوطنية، وأنها "تعبر دائما عن إرادتها الراسخة في المساهمة بفعالية في تعبئة كافة المواطنين، من أجل إنجاح هذا المسلسل الوطني الكبير". من جهتها، أعلنت "المنظمة الديمقراطية الصحراوية للتعددية"، في بلاغ لها، عن تصويتها بنعم على مشروع الدستور، وقالت إن القبائل الصحراوية والسكان الصحراويين، في داخل المغرب وخارجه، والتمثيليات الشبابية والمدنية، وممثلي الجاليات والنساء، المنضوية في المنظمة الديمقراطية الصحراوية للتعددية، تجمع على "التصويت بنعم والتأييد المطلق للإصلاح الدستوري، لما يشكله من قاعدة لمسار ديمقراطي منفتح لبناء المؤسسات، وصيانة كرامة المواطن، وضمان التعددية". وأكدت المنظمة الديمقراطية الصحراوية للتعددية أن الصحراويين سيشاركون بكثافة في الاستفتاء الدستوري، وأنهم لا يعبأون بالتشويش، الذي تسعى البوليساريو إلى نشره في صفوف الصحراويين لتعكير أجواء العرس الديمقراطي، الذي يحييه المغاربة قاطبة، مشددة على أن كل أبناء قبائل الصحراء مجندون لتلبية نداء الواجب الوطني، وأنهم سيؤكدون على وطنيتهم الحقة من خلال المشاركة المكثفة في الاستفتاء. وكانت قيادة البوليساريو، في مخيمات تندوف، سعت، في إطار مناوراتها التقليدية، إلى التشويش على الاستفتاء الدستوري، بدعوة الصحراويين إلى مقاطعته.