لا يمر وقت وجيز في السنوات الأخيرة إلا وتسمع بتتويج مستحق لبعض الكتاب والفنانين المغاربة، الذين اتخذوا من التعبير باللغة الفرنسية أداة لهم، ومن الإبداع الشعري أو الروائي أو الفني توجها لهم الشاعر عبد اللطيف اللعبي (خاص) إذ أضحوا يحصدون مجموعة من الجوائز الفرنسية أو الأوروبية الرفيعة، ولا يلتفت إليهم في بلدهم المغرب إلا بشكل استثنائي، وفي فترات متباعدة. فبعد تتويج الكاتب والشاعر المغربي عبد االلطيف اللعبي بمجموعة من الجوائز الفرنسية، كان آخرها الجائزة الدولية للأدب الفرانكفوني "بينجمان فوندان" لسنة 2011، التي يمنحها المركز الثقافي الروماني بباريس، وجائزة غونكور عن مجموع أعماله الشعرية سنة 2009، توج، أخيرا، من طرف الأكاديمية الفرنسية بباريس ب"الجائزة الكبرى للفرانكفونية" لسنة 2011، التي تبلغ قيمتها 22 ألف و500 أورو، كما توج الكاتب الطاهر بن جلون، الحاصل على جائزة غونكور في الأدب سنة 1987، وجائزة الأركانة العالمية للشعر، التي منحها له بيت الشعرفي المغرب سنة 2011، بجائزة "إريك ماريا ريمارك" للسلام، لكون أعماله تشجع على التعايش السلمي بين الثقافتين المسيحية والإسلامية، خاصة عمله الأخير حول "الربيع العربي". وسيتسلم بن جلون هذه الجائزة، التي تمنح كل سنتين لصاحب أفضل مقال صحفي وأفضل نص أو رواية حول موضوع "السلام الداخلي والخارجي، يوم 16 شتنبر المقبل، بفندق مدينة أوسنابورك (شمال غرب ألمانيا). وأوضح بلاغ للأكاديمية الفرنسية، التي تمنح"الجائزة الكبرى للفرانكفونية"، أن أعضاءها صوتوا، يوم الخميس الماضي، على منح 70 جائزة برسم سنة 2011، باستثناء "الجائزة الكبرى للرواية"، التي سيعلن عنها كالعادة في الخريف المقبل. ومن بين تلك الجوائز الخاصة بالمنطقة المغاربية، حصل الكاتب الجزائري، محمد مولسهول، الشهير بالاسم المستعار ياسمينة خضرا، على الجائزة الكبرى للأدب "هنري غال"، التي يمنحها المعهد الفرنسي، وقيمتها 40 ألف أورو. وهو روائي فرانكفوني صدرت له مجموعة من الأعمال منها ثلاثية "الاعتداء"، و"سنونو كابول"، و"صفارات بغداد". و حاز الكاتب والناشر المالي، موسى كوناتي، على جائزة "هيرفي دولفان" بقيمة 25 ألف أورو.