تنظم في مدينة سبتةالمحتلة، هذه الأيام، حملة تحسيس من أجل أن تسمح السلطات المحلية لرضيع مغربي، متحدر من مدينة تطوان، بالسفر إلى إسبانيا، قصد إجراء عملية جراحية لاستئصال ورم خبيث في عينه اليسرى. وأفادت يومية "إيل باييس" أن الرضيع المغربي، آدم، البالغ من العمر 14 شهرا، أدخل المستشفى الجامعي في الثغر، الأسبوع الماضي، إذ كان يعاني التهابا في عينه اليسرى، لتوضح الفحوصات أنه مصاب بسرطان، ويجب نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة في إسبانيا. وأظهرت الفحوصات أن آدم يعاني ورما خبيثا، تسبب في فقدانه البصر بالعين اليسرى، في حين، أن عينه اليمنى فقدت 90 في المائة من قدرتها البصرية، ما يتسوجب إخضاعه لعملية جراحية في أقرب الآجال، وتتبع علاج كيميائي في ما بعد. وكانت عائلة آدم قصدت مستشفى مدينة تطوان لعلاج الصغير، الذي حول ملفه إلى المستشفى الجامعي بالرباط، حيث جرى تشخيص مرضه. وأوضحت إدارة مستشفى الرباط للعائلة أنه يجب إجراء عملية جراحية، تكلف حوالي 90 ألف درهم. وأمام عجز العائلة عن توفير هذا المبلغ، سافرت إلى مدينة سبتةالمحتلة، حيث العلاج في المستشفى الجامعي للثغر بالمجان، غير أن حالته تستوجب نقله إلى شبه الجزيرة الإيبيرية. وتنظم جهات عدة في سبتة السليبة، هذه الأيام، حملة تحسيسية من أجل أن تسمح الحكومة المحلية للثغر للرضيع المغربي بالسفر، رفقة أمه، إلى إسبانيا، قصد العلاج. يشار إلى أن بعض العائلات المغربية المعوزة، القاطنة بمدينتي تطوان والناظور ونواحيهما، تحمل أبناءها المصابين بأمراض مستعصية إلى سبتة ومليلية المحتلتين، قصد تلقي العناية الطبية اللازمة.