أحالت مصلحة الشرطة القضائية بسلا، أمس الثلاثاء، على الوكيل العام للملك لدى ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، شخصين، متورطين في شبكة للاتجار في المخدرات، يتزعمها الملقب ب"ولد الحوات" متهم بترويج المخدرات في قبضة الأمن (أيس برس) المبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية، والمتهم بإشهار أسلحة بيضاء في وجه عناصر الأمن بسلا نهاية الأسبوع الماضي. وعلمت "المغربية" أن الشخصين المذكورين، متابعان من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في المخدرات، والسرقات بالعنف، والسرقات بيد مسلحة، وتقديم مساعدة لمتهم مبحوث عنه. في السياق نفسه، جاء اعتقال المتهمين بناء على تعليمات النيابة العامة، بعد توصل رئيس مصلحة الشرطة القضائية بسلا، بمعلومات تفيد بتردد الملقب "ولد الحوات" المبحوث عنه من أجل الاتجار في المخدرات مع حالة العود، على حي رحمة الشعبي، الذي يتزعم فيه عصابة متخصصة في الاتجار في المخدرات و"دوار الجديد"، و"دوار الشيخ لمفضل"، ليجري تشكيل فرقة خاصة مكلفة بتتبع خطوات المتهم المذكور وأفراد عصابته. وأشارت المصادر إلى أنه بعد اهتداء عناصر الأمن إلى مكان وجود المتهم الرئيسي، تولت فرقة أمنية عملية إيقاف المتهم، الذي فاجأ عناصر الأمن بمهاجمتهم بسيوف وأسلحة بيضاء، وهو ما حتم على عناصر الأمن إطلاق رصاصات تحذيرية، سيما بعدما شرع مجموعة من أتباعه في رشق المتدخلين الأمنيين بالحجارة، الأمر الذي ساهم في فرار المتهم الرئيسي، وتمكن عناصر الأمن من إيقاف متهمين اثنين، جرى تقديمهما إلى مصلحة الشرطة القضائية، وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، أحيلا أمس الثلاثاء على النيابة العامة لدى ملحقة محكمة الاستئناف بسلا. علاقة بالموضوع، سبق ل"ولد الحوات" أن تواجه مع رجال الشرطة سنة 2004، ما أدى إلى إطلاق رصاصات تحذيرية من أجل إيقافه، ليعاقب بخمس سنوات سجنا نافذا. وبعد خروجه من السجن سنة 2009، كون شبكة للاتجار في المخدرات، وبعد أن أصبح نشاط الشبكة يتردد على لسان السكان والمسؤولين، جرى تتبع مساره إذ تمكن في مرات عديدة من الفرار، مستغلا شبكة العلاقات التي يربطها مع أشخاص في الأحياء الشعبية سالفة الذكر، الذين أخبروه في مرات عديدة بقدوم عناصر الأمن. في سياق متصل، علمت "المغربية" أن المنطقة الأمنية بسلا، عممت مذكرة بحث وطنية لاعتقال المتهم الرئيسي "ولد الحوات" الذي تمكن في مرات عديدة من الهروب، وهو الأمر الذي دفع مصالح الأمن بالمدينة إلى تكثيف التحريات والتحقيقات للاهتداء إلى مكان وجود المتهم الذي أصبح يشكل خطرا على سلامة وأمن المواطنين.