اختتم المهرجان الوطني العاشر للفيلم التربوي على إيقاع التكريم والتتويج بالجوائز، إذ كرمت الدورة الفنان والزجال المغربي، حمادي التونسي، لحظة تكريم الفنان حمادي التونسي – خاص تقديرا لمساره الإبداعي الطويل والنوعي، وسلمته درع المهرجان، وشهادة التكريم، وهدايا مجلس مدينة فاس، بحضور مجموعة من الفاعلين في المجال التربوي والسينمائي، كما جرى تتويج فيلم "فوق السحاب" من أكاديمية الرباطسلا - زمور – زعير بجائزة أحسن فيلم في المهرجان، مع التنويه بالأداء الجيد لأسراء دحاني عن دورها في الفيلم، وفيلم "6 x 46" من أكاديمية فاس بولمان بجائزة أحسن إخراج، كما حصل فيلم "مشي مراتي" من أكاديمية فاس بولمان، على جائزة أحسن سيناريو، مع التنويه بالأداء الجيد لمحمد الأندلوسي. وعادت جائزة أحسن ممثلة في المهرجان، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان، بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح، بدعم من عدة مؤسسات عمومية وخصوصية من 12 إلى 14 ماي الجاري بمدينة فاس، لفاطمة تيحمودين في الفيلم الأمازيغي "تواركيت (الحلم)"، من أكاديمية سوس ماسة درعة، مع التنويه بحسن التحكم في الصورة والصوت في الفيلم، ومنحت جائزة أحسن ممثل لياسين بويرمان عن دوره في فيلم " تضاد الألوان" من أكاديمية الدارالبيضاء الكبرى، مع التنويه بفكرة الفيلم وموضوعه. كما نوهت لجنة تحكيم المهرجان، التي ترأسها المخرج السينمائي حسن بنجلون، وتكونت من عضوية الفنانين: فاطمة خير، وصلاح الدين بنموسى، والكاتبين ثريا ماجدولين، وعلي القاسمي، بفيلم "عائلة بابا كريم" من أكاديمية سوس ماسة درعة، لتقنيات التصوير الثلاثية الأبعاد المستعملة فيه، وفيلم "زهرة" من أكاديمية مكناس تافلات، الذي أدت فيه الطفلة لمياء بنكيط دورا جريئا، وفيلم "مكتبتي" من أكاديمية طنجة تطوان، تشجيعا للأفلام الوثائقية التربوية، وفيلم "الشرود" من أكاديمية تازةالحسيمة تاونات، الذي نوهت اللجنة بالسيناريو الخاص به، نظرا لكشفه عن واقع التعليم في القرية. وعبرت لجنة التحكيم، عن تنويهها بالمهرجان الوطني العاشر للفيلم المغربي، وباللجنة التنظيمية، ولجنة انتقاء العروض، وأوصت المؤسسات المنتجة للأفلام التربوية أن تستعين مستقبلا بأطر فنية محترفة من المخرجين، والمختصين في إدارة الممثل، وكتابة السيناريو، ومهندسي الصوت والصورة، من أجل رفع المستوى الفني للفيلم التربوي حتى يصل إلى المستوى العالمي المنشود. عرفت الدورة العاشرة من المهرجان، الذي ينتظر دعما معنويا وماديا قويا من وزارة التربية الوطنية، والتفاتة أقوى من المركز السينمائي المغربي، لأنه يحاول جهد المستطاع تكوين مشتل وطني لسينمائيين قادمين بقوة من المستقبل، برنامجا مكثفا، تراوح بين العروض السينمائية، والأوراش التكوينية، وموائد مستديرة، وحضرته عدة فعاليات سينمائية وتربوية وإعلامية، إضافة إلى أكثر من أربعين ممثلة وممثلين للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لمختلف الجهات المغربية. وعرف حفل الافتتاح عرض فيلم "باسم والدي" للمخرج عبد الإله زيرات، كما جرى عرض ستة أفلام تربوية قصيرة ضمن المسابقة الرسمية، وثلاثة أفلام أخرى خارج المسابقة. ونظمت ورشة تكوينية في موضوع "تقنيات كتابة السيناريو" نشطها الكاتب والسيناريست يوسف فاضل، كما ألقى الناقد السينمائي عمر بلخمار درسا في السينما، خصص موضوعه لتاريخ بدايات السينما في العالم، عززه بصور ولقطات نادرة، وعقدت ندوة وطنية في موضوع "الأندية التربوية والسينمائية ورهاناتها في الارتقاء بالحياة المدرسية"، تدخل فيها كل من خليل الدامون، ومبارك حسني، وأحمد سيجلماسي، ونشطها الباحث حسن يوسفي. واحتضن المقهى الأدبي التابع للمركب الثقافي البلدي الحرية، ورشة تكوينية مهداة من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أشرفت على تنشيطها الفنانة نعيمة المشرقي، عضو الهيئة، والصحافية والحقوقية زكية حادوش، استفاد منها أكثر من ستين طفلا ينتمون إلى سلك التعليم الابتدائي، تمحورت حول دليل حماية الناشئة من الصور والمواد السمعية البصرية غير الملائمة لأعمارهم.