أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، ألان جوبي، أول أمس الثلاثاء، بباريس، أن بلاده تؤيد الترشيح "الممتاز"، الذي تقدم به المغرب لمنصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط. وأشار جوبي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان، إلى أن "بلدان الجنوب اتفقت، بالنسبة لمنصب الأمين العام، على ترشيح يوسف العمراني، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون". وأوضح، ردا على سؤال للنائب جان رواتا بشأن الاتحاد من أجل المتوسط، أن "الأمر يتعلق بترشيح ممتاز سنؤيده". وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، أعلنت أن باريس تلقت "بترحيب كبير" ترشيح العمراني لهذا المنصب. وصرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، بيرنار فاليرو، خلال لقاء مع الصحافة، بقوله "نعرف ذلك جيدا ونقدره عاليا". وظل منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط شاغرا منذ استقالة الأردني، أحمد مساعدة، أواخر شهر يناير الماضي. وقدم المغرب ترشيحه رسميا يوم الأحد الماضي، خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول المتوسطية العربية، عُقد على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أن هناك إجماعا عربيا لدعم المرشح المغربي . وهي خطوة حظيت بالترحيب من قبل باريس، التي اعتبرتها "إيجابية"، والتي تولي "أهمية كبرى" ل "التعجيل" بعملية التعيين. وسيجري بحث ترشيح العمراني خلال اجتماع للموظفين السامين، الذين يمثلون الدول الأعضاء للاتحاد من أجل المتوسط، سينعقد يوم 25 ماي ببرشلونة، مقر الأمانة العامة للاتحاد. وبمجرد إتمام هذا الجانب المتعلق بحكامة التنظيم، سيتعين على الاتحاد أن ينكب، حسب جوبي، على "مشاريع ملموسة"، مشيرا بالخصوص إلى مخطط الطاقة الشمسية المتوسطي، والهيئة المتوسطية للشباب. ويضم الاتحاد، الذي أحدث في 13 يوليوز2008، كفكرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، نحو 40 بلدا عضوا، منها دول الاتحاد الأوروبي، وتركيا، وإسرائيل، والدول العربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. ويطمح الاتحاد، من خلال بلورة مشاريع ملموسة في مختلف المجالات، من قبيل الطاقة والبيئة والنقل والثقافة والتربية، إلى إعادة إطلاق التعاون الأورو- متوسطي، الذي بدأ عام 1995 ببرشلونة. وعلى المستوى المؤسساتي، ما تزال فرنسا ومصر، تترأسان الاتحاد من أجل المتوسط منذ إحداثه.