ندد وزراء الشباب والرياضة العرب، خلال زيارتهم، مساء أول أمس الثلاثاء، لموقع الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف مقهى "أركانة" بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، بالعملية الإرهابية، التي راح ضحيتها 16 شخصا، وجرح 23 آخرون من المغاربة والأجانب. الوفد الوزاري يتفقد موقع الاعتداء الإرهابي (لغريني) وأدان الوزراء العرب، الذين قرروا زيارة موقع الاعتداء الإرهابي، على هامش أشغال الدورة 34 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، التي انطلقت صباح أمس الأربعاء، بمدينة مراكش، تضامنا مع أسر الضحايا، بالعمل الإجرامي، الذي استهدف المدينة التاريخية، رمز التعايش بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات، معربين عن أصدق التعازي والتضامن مع الشعب المغربي، والدول التي كان رعاياها من ضحايا الاعتداء. وقال منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة المغربي، إن "هذا العدوان الإجرامي يتنافى مع القيم الإنسانية المثلى لاحترام الحق المقدس في الحياة، والتسامح والحرية والسلم، ولن ينال من عزيمة المغرب، الذي سيبقى بلد الطمأنينة والاستقرار، وملتقى آمنا لكل الشعوب والثقافات، ولن يزيد المغاربة إلا إصرارا على التصدي لكل من تسول له نفسه زعزعة استقرار المغرب، والمساس بالنموذج، الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس في ترسيخ التطور الديمقراطي والتنموي، والتضامن مع المجتمع الدولي في مكافحة كل أشكال الإجرام والعدوان والإرهاب". من جهة أخرى، يتوقع أن تكون الأحزاب الوطنية والمنظمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني بمراكش نظمت، مساء أمس الأربعاء، وقفة أمام مقهى "أركانة"، بساحة جامع الفنا، للتنديد بهذا العمل الإجرامي الشنيع، الذي يأتي في ظرفية وطنية، تشهد حراكا سياسيا، وحوارا وطنيا، من أجل بلورة الإصلاحات الدستورية السياسية والاجتماعية والاقتصادية الضرورية، لتحقيق التنمية وتكريس الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في المغرب.