أكد عبد الرفيع زويتن، المدير العام المساعد لشركة الخطوط الملكية المغربية، أن الشركة لم تسجل أي إلغاءات تذكر بخصوص الرحلات الرابطة بين باريس ومراكش، أو أي عودة مبكرة للسياح الفرنسيين، عقب الاعتداء الذي استهدف المدينة الحمراء. وقال زويتن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة اجتماع بباريس مع وكلاء الأسفار الفرنسيين، الذين جددوا ثقتهم في وجهة المغرب، خاصة مراكش، التي تستقطب كل سنة نحو 800 ألف سائح فرنسي، إنه "جرى الإبقاء على جميع الرحلات، ولم تسجل أية عملية عودة مبكرة (من مراكش) أو إلغاء للرحلات". وعبر زويتن عن ارتياحه ل "هذه الثقة الكبيرة"، التي تحظى بها المملكة لدى الفاعلين الفرنسيين الذين يظلون، من خلال مواصلتهم برمجة هذه الوجهة، متضامنين مع مهنيي السياحة المغربية. وأضاف زويتن أن الفاعلين الفرنسيين أعربوا عن تقديرهم لمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتمثلة في تفقده للجرحى ضحايا الاعتداء، ولنظام التكفل بهم، علاوة على فتح تحقيق شفاف بخصوص ملابسات هذا الحادث المأساوي. وينضاف إلى ذلك، يقول زويتن، التنسيق النموذجي بين السلطات المغربية والفرنسية، سواء على صعيد التكفل أو التواصل لطمأنة السياح، الذين يدركون جيدا أنه ليس هناك أي خلل أمني بالمغرب، علما بأن "ما حدث بمراكش يمكن أن يقع في أي بلد بالعالم". وأبرز، في هذا الصدد، تشبث شركة الخطوط الملكية المغربية بالحفاظ على هذه الثقة من خلال التحرك، عبر مختلف ممثليها بالخارج، في إطار عملية للقرب مع شركائها ووكالات الأسفار، التي تحتل الصدارة في اختيار وجهة المغرب، من خلال تعزيز جهودها في مجال التواصل لطمأنة السياح، والتحلي بالمرونة إزاء الزبناء، في أفق ضمان استمرارية برمجة الرحلات نحو وجهة مراكش والمغرب بشكل عام.