مع توالي الدورات يشتد الصراع على مستوى مقدمة وأسفل ترتيب أندية بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم التي ستدخل نهاية الأسبوع الجاريغمار منافسات الدورة الثلاثين التي تتميز بمباريات قوية وحاسمة. فبالنسبة للصدارة يبدو أن الصراع سيكون ثلاثيا بين النادي المكناسي, المتصدر (53 نقطة), واتحاد آيت ملول واتحاد الخميسات, المطاردين (52 نقطة لكل منهما), دون استبعاد فريق يوسفية برشيد (49 ن) من دائرة المنافسة ولو أن حظوظه أقل . ففريق العاصمة الإسماعيلية سيرحل إلى مدينة برشيد لمنازلة اليوسفية , التي توجد ضمن خانة الفرق التي تسعى إلى حجز إحدى بطاقتي الصعود إلى قسم الأضواء , وستكون بالتالي مجبرة على تحقيق نتيجة إيجابية على أرضها وأمام جمهورها , ولن تسمح لفريق النادي المكناسي بهزمها في عقر دارها للبقاء في دائرة المنافسة . في المقابل يسعى الفريق المكناسي , الذي يتمتع لاعبوه بمعنويات مرتفعة بعد اعتلائهم صدارة الترتيب , إلى كسب نقاط المباراة والحفاظ على مكانته في المقدمة , وهو ما يوحي بمباراة قوية ومثيرة . ولن تكون مهمة اتحاد آيت ملول , أحد ثنائي المطاردة, الذي مر بفترة فراغ في الدورات الأخيرة وتخلى عن الريادة بعد أن قاد القافلة لمدة طويلة , أيسر من مهمة النادي المكناسي , وهو يواجه مولودية وجدة أحد الأندية المشاكسة التي انتفضت في الدورات الأخيرة. ففريق آيت ملول , يعي جيدا أن مهمته لن تكون سهلة خصوصا وأن """"سندباد الشرق"""" سيلعب أحد أهم أوراقه للبقاء في دائرة السباق , ذلك أن أي نتيجة سلبية قد تجعل آمال الصعود ضئيلة جدا . وتبدو مهمة اتحاد الخميسات , الذي يتقاسم المركز الثاني مع آيت ملول , صعبة وهو يستقبل اتحاد تمارة أحد الأندية المهددة بالنزول إلى القسم الشرفي, في لقاء يتميز بمواجهة بين فريقين على طرفي نقيض. ففريق اتحاد الخميسات , الذي عاد بفوز مهم من سلا على الجمعية المحلية, يراوده طموح كبير في الظفر بنقط المباراة للحفاظ على مركزه , ويتحين كبوة المتصدر وفوزه من أجل تحقيق آماله في العودة إلى قسم الكبار , فيما يحاول الفريق الضيف بشتى الوسائل للعودة بنتيجة إيجابية للتخلص من المنطقة الجاذبية . وعلى مستوى أندية أسفل الترتيب سيكون ملعب الشهود بالرباط مسرحا للقاء ساخن بين الجارين سطاد المغربي الذي يحتل المركز الثاني عشر بمجموع32 نقطة والجمعية السلاوية ( المركز ما قبل الأخير) برصيد29 نقطة . وسيخوض الفريقان معا المباراة تحت شعار "لا للهزيمة " لأن تعثر أحدهما سيعصف بآماله في البقاء ضمن أندية القسم الثاني للنخبة , بيد أن كفة الفريق الرباطي تبدو راجحة نظرا لعاملي الأرض والجمهور علاوة على كون فريق سطاد نادرا ما يحصد نتائج سلبية في ميدانه.