شلت الفرقة الترابية بخميس الزمامرة، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، نشاط عصابة إجرامية، كان أفرادها يعترضون سبيل المارة، ويستولون على ما بحوزتهم من أموال وأغراض ثمينة، تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض. زعيم العصابة قضى عقوبات سالبة للحرية لضلوعه في مساطر قضائية وكان البحث جاريا في حقه وكان المتهمون اعترضوا حافلة لنقل الركاب، تربط بين مدينتي الدارالبيضاء وآسفي، وصعدوا إلى داخلها، وعرضوا المسافرين والمسافرات للسرقة، ثم غادروها. وعلمت "المغربية" أن التحريات، التي باشرتها الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية بمركز خميس الزمامرة، مكنت من الاهتداء إلى الفاعلين، وتحديد هوياتهم، بناء على أوصافهم وملامحهم، التي كان الضحايا، أدلوا بها، عند الاستماع إليهم، في شكاياتهم المرجعية، ما مكن من تفكيك العصابة الإجرامية، واعتقال عناصرها، باستثناء زعيمهم، الذي كان تبخر في الطبيعة، والذي صدرت في حقه مذكرة بحث وتوقيف. في السياق نفسه، شن رجال الدرك الملكي بالزمامرة، حملة تمشيط واسعة النطاق، همت النقط السوداء بسوق الشطيبة، والتجمعات السكنية والأحياء الهامشية، أفضت، الثلاثاء الماضي، إلى ضبط المشتبه به، الذي كان يوجد وسط مركز مدينة الزمامرة، ذات الطابع القروي. وبعد محاصرته، حاول المتدخلون من رجال الدرك توقيفه، غير أنه لاذ بالفرار، بعد أن فطن إليهم. وبعد مطاردة، استغرقت وقتا طويلا، شل عناصر الدرك حركته، وجرى اعتقاله، واقتياده على متن دورية محمولة، إلى مصلحة الدرك، إذ وضعه المحققون تحت تدبير الحراسة النظرية. وأبانت التحريات، والتنقيط على الناظمة الإلكترونية، والمحفوظات المحلية، أن العنصر الإجرامي الخطير الموقوف، من ذوي السوابق العدلية، كان قضى عقوبات سالبة للحرية، لضلوعه في مساطر قضائية، وكان البحث جاريا في حقه. واعترف المشتبه به، في محضر استماعه القانوني، بالأفعال الجرمية المنسوبة إليه، التي كان نفذها بمعية باقي أفراد العصابة الإجرامية، الذين يوجد جلهم وراء القضبان. وفور استكمال إجراءات البحث والتحريات، أحالته الضابطة القضائية، في حالة اعتقال، على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، من أجل تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، بتعدد الجناة، واستعمال السلاح الأبيض. وأودعه ممثل النيابة العامة رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي. وباعتقال زعيم العصابة الإجرامية، البالغ من العمر 25 سنة، الذي وصف ب"المجرم الخطير"، تكون الفرقة الترابية للدرك الملكي، وضعت حدا لنشاط جناة، زرعوا الرعب وسط سكان المنطقة والمسافرين، الذين كانوا يتنقلون على متن حافلات نقل الركاب، أو سيارات خفيفة، ويضطرون للتوقف بعض الوقت، بمركز الزمامرة، بغية أخذ قسط من الاستراحة، أو قضاء بعض حاجياتهم، وكان المتهمون يعترضون سبيلهم، ويسلبونهم ما بحوزتهم، تحت التهديد بالسلاح الأبيض.