وصلت قيمة التبرعات، التي تلقتها جمعية محاربة السيدا، خلال سهرة "سيداكسيون 2010" على القناة الثانية، مساء الجمعة الماضي، 13 مليونا و309 آلاف و989 درهما. وترمي هذه العملية إلى الرفع من الإمكانات المالية لإجراء مزيد من تحاليل الكشف المبكر عن الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، وزيادة عدد وحدات الكشف المتنقلة. وتسعى الجمعية، من خلال جمع التبرعات إلى إجراء مليوني تحليل طبي سنويا، للكشف عن الإصابة أو السلامة من فيروس السيدا، لتشجيع الإقبال على إجراء تحاليل الكشف المبكر، إذ لا يتجاوز العدد 40 ألف تحليل سنويا، في الوقت الذي تشير التقديرات إلى وجود أزيد من 25 ألف مغربي يجهلون حملهم الفيروس، ولا يستفيدون من العلاج الثلاثي المجاني، بينما يساهمون في نقل الفيروس للآخرين، دون علم منهم. وقالت مصادر من جمعية محاربة السيدا ل"المغربية" إن القيمة المحصل عليها، خلال النسخة الثالثة من حملة التبرعات ل"سيداكسيون"، هي أموال موعود بصرفها لفائدة الحساب البنكي للجمعية، مع استمرار حملة جمع التبرعات إلى غاية 31 دجنبر الجاري، بأمل الحصول على مبلغ 20 مليون درهم. وتعتزم الجمعية توظيف أموال التبرعات في توسيع حملات التحسيس والوقاية والكشف عن الداء، لتشمل مدنا من الريف والجنوب، إلى جانب رفع وسائل التشخيص المتنقلة إلى مناطق نائية، وتأسيس فروع أخرى للجمعية في المناطق، حيث يوجد عدد كبير من المتعاطين للمخدرات بواسطة الحقن، على اعتبار أن 39 في المائة منهم يحملون فيروس الداء، ويساهمون في نقل العدوى، حسب مصادر من الجمعية. وذكرت المصادر نفسها أن عددا من الجمعيات الناشطة في مجال الوقاية من السيدا وحماية الأسرة، ستستفيد من الأموال المجمعة، إلى جانب توظيف جزء منها لشراء الأدوية المقاومة للأمراض الانتهازية وللتعفنات، ولمقاومة الأعراض الجانبية، وتمكين المرضى من مصاريف التنقل من وإلى مراكز العلاج وإجراء الفحوصات. يشار إلى أن أمسية جمع التبرعات، التي نقلتها مباشرة القناة الثانية، خلال 4 ساعات، شهدت بث شهادات مؤثرة لمصابين بالسيدا، عبروا عن مشاكلهم النفسية والاجتماعية في تعايشهم مع المرض، وتمرير اختصاصيين في الأمراض التعفنية رسائل قوية حول أهمية التشخيص المبكر ، للحد من انتشار الفيروس بين الأصحاء من المغاربة. وحضرت فقرات الأمسية ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، وحكيمة حميش، رئيسة جمعية مكافحة السيدا، وفاعلون جمعويون، وفنانون، دعوا المغاربة إلى التبرع لفائدة الجمعية، ويالتالي لفائدة المرضى، ولفائدة المغرب.