اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن مواصلة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحولت إلى (قنبلة موقوتة) يمكن أن تدمر الآمال بالسلام في المنطقة في أي لحظة. فلسطينيات يجنين الفرولة (أ ف ب) وقال عباس في رسالة جرت تلاوتها في الأممالمتحدة بمناسبة يوم عالمي مخصص للفلسطينيين إن تدهور عملية السلام يستدعي تحركا. وأضاف أن هذا الأمر يتطلب وضع حد نهائي لحملة الاستيطان الإسرائيلي، معتبرا أن "الاستيطان يشكل قنبلة موقوتة قادرة على أن تدمر في أي لحظة كل ما أنجزناه على طريق السلام". وتشهد مفاوضات السلام برعاية الولاياتالمتحدة تعثرا منذ أنهت إسرائيل تجميد بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية قبل أكثر من شهرين. والاستيطان الإسرائيلي في القدسالشرقية والأراضي المحتلة كان الاثنين في صلب مناقشة سنوية في الأممالمتحدة هاجمت خلالها الدول العربية وحركة عدم الانحياز السياسة الإسرائيلية. وانتقد السفير الإسرائيلي، ميرون روبين، ما اعتبره (خطابا مدمرا) يطبع هذه المناقشة كل عام، وقال: إسرائيل لا يمكنها أن تصنع السلام بمفردها، مكررا الدعوة إلى مفاوضات غير مشروطة. وأضاف: لا يمكننا أن نتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين إلا عبر تسوية ومفاوضات ثنائية مباشرة. وطرحت الولاياتالمتحدة على إسرائيل سلسلة إجراءات محفزة مقابل تجميد الاستيطان مجددا، لكنها لم تتلق ردا عليها حتى الآن من السلطات الإسرائيلية. وفي رسالة وجهها أول أمس الاثنين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى تجميد الاستيطان واصفا إياه بأنه (ضربة كبيرة موجهة إلى صدقية العملية السياسية). وحض الجانب الفلسطيني في المقابل على "مواصلة تعزيز المؤسسات الرسمية والتصدي للاعتداءات الإرهابية والحد من الاستفزازات". من جهة أخرى، أصيب صباح أمس الثلاثاء خمسة فتية فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الحدود الشمالية لقطاع غزة كانوا يجمعون الحصمة من المناطق المدمرة. وذكرت مصادر فلسطينية في غزة، أن جيش الاحتلال طالب العشرات من الفلسطينيين العاملين في جمع الحصمة بمغادرة المنطقة وسط إطلاق الرصاص، ما أسفر عن إصابة الفلسطينيين الخمسة. وقال المتحدث باسم الخدمات الطبية الفلسطينية أدهم أبو سلمية ليونايتد برس انترناشونال إن الجيش الإسرائيلي فتح نيران أسلحته الرشاشة على العمال الفلسطينيين الذين كانوا يعملون على جمع الحصمة والحجارة من مخلفات الاحتلال شمال القطاع. وأضاف أبو سلمية إن المصابين نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان، واصفاً جروحهم بالمتوسطة. وأصيب عشرات العمال الفلسطينيين أخيرًا بالقرب من حدود قطاع غزة جراء تعرضهم لإطلاق نار من جيش الاحتلال أثناء جمعهم الحصمة المستخدمة في عمليات البناء الخراساني ويمنع الاحتلال إدخالها إلى قطاع غزة بحجج أمنية واهية.