شارك وفد مغربي ترأسه، يوسف العمراني، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الاثنين، بأوتاوا، في أشغال اجتماع الخبراء وكبار الموظفين لمجموعة الثمانية، وبلدان منطقة الشرق الأوسط الموسع، وشمال إفريقيا. وذكر بلاغ لسفارة المغرب بكندا، توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج هذا الاجتماع التمهيدي للدورة السابعة لمنتدى المستقبل، المزمع عقدها بالدوحة (12-13 يناير المقبل)، تضمن تقديم التوصيات المنبثقة عن الورشات الثلاث، التي احتضنتها كل من الدوحة، واسطنبول، وبيروت، بالإضافة إلى بحث مشروع إعلان الدوحة. وأضاف أن عددا من المتدخلين أشادوا، خلال المناقشة العامة، بالمجهودات التي بذلها المغرب وإيطاليا من أجل ضمان نجاح الدورة السادسة للمنتدى، التي انعقدت في مراكش (نوبر2009). وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد العمراني أن المغرب يعي جيدا أهمية مبادرات مجموعة الثمانية وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل النهوض بالقيم المشتركة للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإرساء الأمن. كما أشار المسؤول المغربي إلى أن الحوار السياسي يعد عملية شاقة تتطلب نفسا طويلا، مضيفا أن تنفيذه بطريقة فعالة يتطلب إطلاق العنان للكفاءات الفردية والجماعية في إطار براغماتي وتقدمي يرتكز على الاحترام المتبادل بين البلدان المعنية. وألح على توطيد الشراكة مع المجتمع المدني كشرط أساسي لتفعيل أهداف المنتدى وتجديد التزام الشركاء في إطارهذه المبادرة، مجددا التزام المغرب بالعمل على إنجاح فعاليات منتدى المستقبل ودعم مبادرات الشراكة. ويعد منتدى المستقبل مبادرة مشتركة للدول الأعضاء في مجموعة الثماني (ألمانيا، كندا، الولاياتالمتحدة، فرنسا، إيطاليا، اليابان، بريطانيا، روسيا)، وبلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جرى إطلاقها في قمة مجموعة الثماني بسي آيلاند، في ولاية جورجيا الأمريكية سنة 2004، حيث أكدت دول هذه المجموعة التزامها بالعمل على تشجيع الإصلاح في المنطقة، والمساعدة على تهيئة بيئة مواتية لحوار غير رسمي، مرن، منفتح وشامل. ويجمع المنتدى ممثلين حكوميين من بلدان المنطقة ومن دول مجموعة الثماني (على مستوى وزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة، وعند الاقتضاء وزراء التعليم أو التنمية)، وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص.