عثر مجموعة من شباب جمعية "أطلس درب السلطان" بالدارالبيضاء، صبيحة الأحد الماضي، على رضيعة متخلى عنها، وسط ركام من النفايات، عندما كانوا يباشرون حملة للنظافة، في حي "لاجيروند"، حسب شهادات مشاركين في الحملة. الرضيعة المتخلى عنها لحظة العثور عليها (خاص) ففي حوالي التاسعة صباحا، لفت انتباه أحد المتطوعين لتنظيف الحي المذكور، وجود امرأة، لم يتسن له التعرف على ملامحها، ترمي بكيس في مزبلة عشوائية بزنقة "المدرسة الصناعية"، قرب ثانوية الخوارزمي، بالعاصمة الاقتصادية، فظن الشاهد أن الأمر يتعلق بالتخلص من نفايات منزلية، إلا أنه فوجئ، ومعه باقي أفراد جمعية "أطلس"، عندما اكتشفوا أن ما رمت به المرأة وسط كومة النفايات ما هو إلا رضيعة حديثة الولادة، حية، وملفوفة في معطف نسائي من الصوف، فأخبروا في الحين السلطات المحلية، التي لم تتأخر في الاستجابة. وبعد معاينة الرضيعة في عين المكان، في إطار الإجراءات القانونية اللازمة، نقلت على متن سيارة للوقاية المدنية إلى مستشفى "بوافي"، من أجل الفحص الطبي، والتأكد من وضعها الصحي. وبعد تحرير محضر في النازلة لدى الشرطة، أحيلت الرضيعة على جمعية "الإحسان"، التابعة لمؤسسة الأطفال المتخلى عنهم. وكانت جمعية "أطلس درب السلطان" باشرت حملة تحسيس واسعة للنظافة، خلال الأسبوع الماضي، همت زنقة الفلين، وزنقة السكك الحديدية، وزنقة المدرسة الصناعية (ثانوية الخوارزمي)، شارك فيها أزيد من 100 شخص من سكان المنطقة. وساهمت شركة النظافة "تيكميد" في هذه الحملة، التي شملت تنظيف أرصفة الأزقة وممراتها من الأزبال والنفايات المنزلية، وكذا تنظيف السور المحاذي لخط السكة الحديدية، بجوار سينما الأطلس، بالإضافة إلى تبييض وصباغة بعض الأسوار.