وصف بعض المهنيين الدعم، الذي تعتزم وزارة الداخلية منحه لأصحاب سيارات الأجرة الصغيرة لتغيير أسطولهم، بأنه فاشل، معتبرين أنه كان على الحكومة، بدل هذا الدعم، أن تفكر في إعادة النظر في طريقة منح الرخص، التي، يستفيد منها حاليا، مواطنون، لا علاقة لهم بهذا الميدان. وقال محمد الحراق، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية لسيارات الأجرة، إن من أصل 8 آلاف طاكسي صغير، الموجودة في مدينة الدارالبيضاء، لم يقدم سوى 200 صاحب طاكسي ملفاتهم للحصول على الدعم، ما يفسر، حسب الحراق، أن هناك إقبالا ضعيفا على طلب الدعم. وعزا الحراق هذا الأمر إلى "الظروف الصعبة لأغلبية أصحاب الطاكسيات، الذين لا يستطيعون الجمع بين القروض البنكية والكراء". وقال"لسنا ضد الدعم، لكن، لا يمكننا تحمل المصاريف الناجمة عنه، بسبب الظروف الصعبة لجل أصحاب الطاكسيات، وإذا كان هناك فعلا تفكير في تجديد الأسطول، فعلى الحكومة أن تلغي الجمارك على أصحاب الطاكسيات، من أجل استغلال السيارات، التي تجلب من الخارج، وبهذه الطريقة، سيتمكن المهنيون من تغيير أسطولهم، بأقل تكلفة ممكنة". وأضاف أن وزارة الداخلية خصصت 30 في المائة كدعم لأصحاب الطاكسيات، الذين يرغبون في تغيير سياراتهم، معتبرا أن "المشكل لا يتعلق بحجم الدعم، لكن بالظروف المزرية لمعظم أصحاب الطاكسيات، ما يجعل هذا المشروع محكوما عليه بالفشل".