اختتمت، أخيرا، في الدارالبيضاء، فعاليات الدورة الثانية لمعرض ملتقى المزودين الصناعيين في مجال صناعة الأغذية بالمغرب "سيفيا المغرب 2010". عزيز أخنوش وقال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، خلال افتتاح الدورة المنظمة من قبل غرف التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، إن قطاع الصناعة الغذائية يلعب دورا مهما من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ويحتل مكانا بارزا بالنسبة إلى قطاع الصناعات التحويلية، سواء تعلق الأمر بالتشغيل، أو القيمة المضافة، أو المستثمرين. وذكر بالمناسبة ذاتها أن الحكومة أبرمت عشرة عقود برامج مع مهنيي القطاع، من أجل تطوير الإنتاج، وتأهيل وتوسيع البنية التحتية المرتبطة بالتخزين والتبريد، وتحفيظ المنتجات الفلاحية، فضلا عن وضع مشاريع كبرى مندمجة لتطوير القطاعات المرتبطة بهذا المجال، خاصة ما يتعلق باللحوم والحليب. وبالنسبة إلى العارضين، قال رشيد نحاس، مسؤول الإنتاج بمقاولة أورو كومبي المغرب، إن هذا المشاركة في هذه التظاهرة تأتي في سياق التعريف بمنتوجات المقاولات المغربية ونظيراتها الأجنبية، والتعرف على آخر المستجدات في ميدان التجهيزات المعتمدة في الصناعات الغذائية، وكذا فتح نقاش واسع بين المعنيين والاطلاع على تجارب وخبرات الفاعلين في هذا المجال. وأضاف رشيد نحاس في تصريح ل "المغربية" أن تجربة أورو كومبي المغرب، بينت أن منافسة المنتوجات المغربية للمواد المصنعة في البلدان الأجنبية أمر ممكن، مذكرا أن المقاولات المغربية، ومن خلال الالتزام بالجودة واحترام المعايير المعتمدة عالميا، استطاعت اختراق باقي الأسواق بكل جدارة. وتطرق نحاس إلى أهمية السوق الداخلية في تطور المقاولة المغربية، مشيرا إلى أن عرض منتوج متوفر على عناصر الجودة لا بد أن يلقى الإقبال المنتظر. وأبرز المصدر أن هذه المقاولة المغربية المتخصصة في إنتاج "الماريناد" المعتمد في إعداد تصدير منتوجاتها إلى السوق الأوروبية، إضافة إلى تونس، والجزائر. واعتبرت مري لور فاشو، مسؤولة بمقاولة كوريم الفرنسية، أن حضور هذا المعرض، يبرهن على أهمية السوق المغربية بالنسبة إلى المقاولات الفرنسية، التي شاركت بقوة في هذا الموعد. كما اعتبرت أن تصدير المنتوجات في الاتجاهين يمثل هدفا أساسيا، من شأنه دعم نمو المقاولات وتفعيل المنافسة وتقوية الجودة. وشهدت هذه التظاهرة الاقتصادية، التي احتضنها المركز الدولي للمعارض على مساحة4000 متر مربع, حوالي200 عرض من أجل تقديم آخر المستجدات في هذا القطاع. وحسب المنظمين استقطبت هذه التظاهرة، التي تهم، أساسا، التكنولوجيات الحديثة، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الصناعة الغذائية، حوالي 3500 زائر. يذكر أن هذا المعرض، الذي نظمته الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، بشراكة مع عدد من الفاعلين في هذا القطاع، شهد في الدورة الأولى المنظمة سنة 2005، مشاركة حوالي 180 عارضا.