معطلو تارجيست يختارون طريق "التصعيد"

نفذ معطلو مدينة تارجيست مسيرة سلمية، انطلقت من وسط المدينة، وانتهت أمام مقر باشوية المدينةفي إطار برنامج تصعيدي سطروه، أخيرا، بمقر الكونفدرالية الديموقراطية للشغل٬ لمطالبة المسؤولين المحليين بتنفيذ وعودهم بتمكين معطلي المدينة من 40 منصب شغل، كانوا وعدوهم بها خلال اجتماع رسمي عقدته معهم السلطة المحلية، بحضور مسؤولين من ولاية الحسيمة، وأعضاء من المجلس البلدي للمدينة.
في هذا الإطار، قال إسماعيل العيساوي، رئيس فرع جمعية المعطلين في تارجيست، ل"المغربية"، إن هذه الخطوة التصعيدية تأتي في إطار برنامج تصعيدي، سطره الفرع في آخر جمع عام له، حضره أغلب معطلي المدينة والمناطق المجاورة لها، بعد تملص المسؤولين المحليين من مسؤولياتهم القاضية بمنح مناصب شغل بالجماعات المحلية، التابعة لدائرة تارجيست، التي يبلغ عددها 10 جماعات٬ إضافة إلى أربعة أكشاك بساحة محمد السادس، وسط مدينة تارجيست.
واستنكر رئيس جمعية المعطلين بتارجيست إقصاء معطلي تارجيست من مناصب المتصرفين، التي جرى إقرارها في إطار الميزانية العامة، إذ جرى تفويتها لمعطلي الحسيمة فقط، دون معطلي تارجيست في جماعات تابعة ترابيا لدائرة تارجيست، في فرز واضح بين المنطقتين رغم انتمائهما إلى إقليم واحد، حسب رئيس الجمعية دائما.
وحمل معطلو تارجيست، في ختام مسيرتهم السلمية أمام باشوية تارجيست٬ التي استقبلهم فيها رجال الأمن والقوات المساعدة بالهراوات، كادت أن تتحول إلى مواجهات بعد تدافعات جسدية بين الطرفين داخل مقر الباشوية٬ (حملوا) المسؤولية للمسؤولين المحليين، الذين لم يوفوا بوعودهم في التزاماتهم السابقة مع معطلي المدينة.
وينوي معطلو تارجيست في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، يصرح إسماعيل العيساوي، ل"المغربية"، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة تازة الحسيمة تاونات، في الأيام القليلة القادمة، لدفع السلطات الإقليمية إلى التدخل من أجل تحقيق مطالبهم، ودفع المسؤولين المحليين إلى الوفاء بوعودهم.