توقع المحجوب السالك، المعارض لسياسة عبد العزيز المراكشي، "انهيارا وشيكا لأطروحة الانفصال، التي تتغنى بها قيادة الرابوني بتندوف"، في إشارة إلى بوليساريو. وأشار السالك ، في تصريح إعلامي من موريتانيا، أول أمس السبت، إلى أن الصحراويين لا يثقون في قيادة بوليساريو، وأن الأمل بإحداث إصلاحات أصبح مفقودا. وقال إن بوليساريو ما زالت "مستمرة في المباهاة بالسيطرة على السلطة، تحت عباءة شعارات فضفاضة أكل عليها الدهر وشرب، وخالية من كل مضمون"، واصفا عبد العزيز المراكشي بالمستبد والظالم، وأنه الوحيد القادر على تنفيذ سياسة إقصائية داخل مخيمات المحتجزين بتندوف، فوق التراب الجزائري، تحت غطاء "الديمقراطية، وتسميات أخرى، تفتقر لأي محتوى عملي ومؤسسي". وقال السالك إن "الانفراد بالسلطة والهيمنة على القرارات، تمثل الحاضنة المثالية للتفكك والتذبذب وفقدان الذات". وكان مصطفى ولد سلمى، المفتش العام للشرطة داخل مخيمات المحتجزين بتندوف، أشار، في ندوة صحفية بالسمارة بداية غشت الجاري، إلى أن مخيمات المحتجزين "هي أسوأ منطقة في العالم"، وأن مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية "مبادرة جيدة، وأفضل حل ممكن لقضية الصحراء"، وقال إن قيادة بوليساريو تحظر على الصحراويين بمخيمات تيندوف الاطلاع عليه. وأعلن أن بوليساريو ما زالت تفضل الهروب إلى الأمام بدل التعاطي مع الواقع الجديد والحقائق الملموسة. من جهته، أكد تيار "خط الشهيد"، المعارض لبوليساريو، في إعلان حديث نشره موقعه الإلكتروني، أن الصحراويين داخل مخيمات الاحتجاز "يعانون الظلم، والحرمان من حقهم في التعبير، ومن التهميش من طرف هذه الطغمة الحاكمة"، مشيرا إلى أن "سياسات الإقصاء من طرف بوليساريو ستؤدي إلى مزيد من الويلات والمعاناة، وانتظار المجهول، ما جعل القيادة الحالية تصاب بفشل سياسي وأخلاقي تام".