أقيم مساء يوم الجمعة المنصرم، في جو طبعه الخشوع، حفل تأبيني إحياء لأربعينية الراحل عبد العزيز مزيان بلفقيه، مستشار صاحب الجلالة، بمدينة تاوريرت مسقط رأس الفقيد. شارك في هذا الحفل، على الخصوص، أفراد من أسرة الراحل، والوزير الأول، عباس الفاسي، ومستشار صاحب الجلالة، محمد معتصم، وبعض زعماء الأحزاب السياسية، وشخصيات أخرى. وألقى نجل الفقيد، رضا مزيان بلفقيه، بالمناسبة، كلمة مؤثرة استحضر فيها خصال الراحل "الأب والأخ والصديق" الذي وصفه ب "الغائب الحاضر"، مضيفا أن الراحل خدم وطنه إلى آخر رمق من حياته، وجسد نموذجا للعطاء المتواصل، من خلال المهام المتعددة التي تولاها بتفان خدمة للعرش العلوي المجيد. وأعرب رضا مزيان بلفقيه عن امتنان أسرة الفقيد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الرعاية المولوية التي أسبغها على ذوي الفقيد، والتي كان من أثرها أن خففت عنهم حزن الفقدان، متوجها إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يطيل عمر جلالة الملك، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وفي أمسية تجللت بطيب الأذكار والابتهالات الدينية والقراءات القرآنية، تلا أحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء جملة من الأدعية الصالحة، متضرعا إلى الله عز وجل أن يمن على الفقيد بكريم المغفرة وحسن الثواب. ورفع الحاضرون بالمناسبة أكف الضراعة للعلي القدير بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يحيط جلالته بعنايته الربانية، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته وغفرانه جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما. وكان الراحل عبد العزيز مزيان بلفقيه، المزداد سنة 1944 بتاوريرت، انتقل إلى عفو الله في تاسع ماي الماضي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء.