توصل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برسالة شكر وعرفان من الخليفة الجديد للتيجانيين النياسيين، الشيخ أحمد التيجاني إبراهيم انياس، على إثر ما قدمه جلالته من عناية وتكريم للراحل الخليفة الشيخ الحاج أحمدو نياس، ومؤازرة جلالته لأسرة الفقيد وأتباعه في هذا المصاب الأليم. وجاء في الرسالة أن "جميع أحباب الشيخ ابراهيم نياس، رضي الله عنه وجميع المنتسبين إلى مدرسته الرائدة في محبة جدكم المصطفى، والاقتداء به صلى الله عليه وسلم، في تطبيق شرع الله وإصلاح القلوب وتزكية النفوس ... إن جميع هؤلاء، وهم بحمد الله عشرات الملايين، رجالا ونساء ليعبرون لجلالتكم في هذا الموقف وفي هذه المناسبة، التي انتقل فيها علم من أجل الأعلام ورجل من أعظم الرجال وهو الخليفة الشيخ الحاج أحمدو نياس إلى رضوان الله ... عن عرفانهم بالجميل لجلالتكم على ما قدمتموه من عناية وتكريم للخليفة الراحل خلال فترة وجوده للعلاج في المغرب الشقيق". كما عبر الشيخ أحمد التيجاني إبراهيم انياس عن الامتنان لأمير المؤمنين على ما قام به جلالته من مؤازرة للمنتسبين إلى هذه المدرسة الرائدة في هذا المصاب الجلل، وما يقدمه جلالته "باستمرار من خدمات لهذه الأسرة وأركانها وقادة الرأي الإسلامي فيها .. فهنيئا لأمة الإسلام بكم، وهنيئا لنا بكم ولله الحمد من قبل ومن بعد على ما وهبكم من فضائل جمة تبرهن على انتمائكم حسا ومعنى للرحمة المهداة للعالمين سيدنا وحبيبنا محمد صلى عليه وسلم ". وابتهل الشيخ أحمد التيجاني إلى الله سبحانه وتعالى بأن يطيل بقاء جلالة الملك ذخرا وفخرا لهذه الأمة، وبأن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. وسبق للرئيس السينغالي عبدو اللاي واد أن أعرب عن امتنانه وشكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الرعاية السامية لجلالته في أعقاب وفاة الخليفة العام للطريقة التيجانية النياسية، وكذا لما قام به جلالته تجاه الخليفة الراحل. وكان الخليفة الثالث للطريقة التيجانية، الراحل الحاج أحمد دام إبراهيم نياس، أقام بالمغرب لأسباب صحية منذ عدة شهور، قبل أن توافيه المنية في 18 من ماي الجاري. وأولت وسائل الإعلام السينغالية اهتماما كبيرا للمبادرة الحميدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتمثلة في تخصيص طائرة خاصة لنقل جثمان الراحل نحو مسقط رأسه، حيث ووري جثمانه الثرى، يوم الجمعة المنصرم، بالمقبرة العائلية بمدينة باي. تجدر الإشارة إلى أن وفدا مغربيا مهما ترأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، حضر مراسم التشييع بكاولاك. وسلم التوفيق برقية تعزية من جلالة الملك لأفراد عائلة نياس، أبرزت "ما كان يربط الفقيد بالأسرة الملكية الشريفة، وبالمغرب، من وشائج متينة من المودة والوفاء، ومن روابط روحية عميقة".