اعتقلت الشرطة الإسبانية ببلدة تيراسا، بضواحي مدينة برشلونة (إقليمكاطالونيا)، أول أمس الخميس، مواطنا مغربيا، (إدريس.ب) 40 سنة، متهما بقتل زوجته المغربية، فاطنة بوركيبا (30 سنة)، أمام أعين أطفالهما الثلاثة (جميعهم قاصرون).وأفادت مصادر من الشرطة الإسبانية أن الابن البكر هو الذي أبلغ عن الحادث، الذي وقع في الخامسة صباحا من أول أمس الخميس، في الشقة التي كانت تسكنها العائلة المغربية، رفقة أخوين للأب وزوجة أحدهما. وتابعت المصادر ذاتها، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أن الجاني وجه عدة طعنات لزوجته، أردتها قتيلة، لتجدها عناصر الشرطة، التي انتقلت إلى عين المكان، جثة هامدة تعوم في بركة من الدماء. وأوضحت الشرطة الإسبانية أنها وجدت السجل العدلي للجاني نظيفا، وأنه لم يسبق للضحية أن تقدمت بأي شكوى ضد زوجها لسوء المعاملة، في حين أفاد الجيران أن "العائلة المغربية كانت على أخلاق عالية، ولم يكن لها في يوم من الأيام، أدنى خلاف مع الجيران". وأوضح صديق لإدريس أن الأخير سافر إلى المغرب خلال، الأسبوع الماضي، وعاد يوما قبل وقوع الجريمة، مضيفا "أنه سافر إلى بلده ليعالج من مرض عقلي أصبح يعانيه منذ شهر ونصف الشهر، ما جعل تصرفاته تتغير، إذ بدأ يشك في الكل". ووصف إيوخينيو، أحد جيران العائلة، الضحية فاطنة ب"المرأة التي تكرس حياتها لزوجها وأبنائها"، في حين قالت جارة أخرى، ناردين، إن إدريس كان معروفا في الحي ب"لطفه، غير أنه كان يعود في نهاية كل أسبوع إلى منزله في حالة سكر". وأضافت ناردين أن "إدريس وفاطنة متزوجان منذ 18 سنة، ولا أفهم كيف وقعت، فجأة، هذه الجريمة". وأكد بعض الجيران أن إدريس كان يعود أحيانا إلى المنزل مخمورا، لكنه لم يتسبب يوما في إزعاج أي أحد. وتجمع سكان بلدية تيراسا، أمس الجمعة، أمام مقر البلدية، دقيقة صمت للترحم على روح الضحية، وللتنديد بهذه الجريمة الشنعاء، التي أثرت في سكان المنطقة والجالية المغربية المقيمة في إسبانيا.