أكد مصدر في السفارة المغربية بطرابلس، في تصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لا وجود لأي مغربي بين ركاب الطائرة الليبية، التي تحطمت صباح أول أمس الأربعاء، أثناء هبوطها بمطار طرابلس الدولي، مما أدى إلى مصرع 103 من ركابها . من جهته أعلن أمين اللجنة الشعبية الليبية العامة للنقل والمواصلات، محمد زيدان، في لقاء ثان مع الصحافة عشية، أول أمس الأربعاء، أن ضحايا الحادث، الذي تعرضت له الطائرة، التي كانت قادمة من جنوب إفريقيا ينتمون إلى تسع جنسيات وهم 13 ليبيا (11 منهم أفراد طاقم الطائرة) و62 هولنديا، والباقون يتحدرون من فرنسا، وبريطانيا، وفنلندا، وألمانيا، وجنوب إفريقيا، وزيمبابوي والفلبين. وأوضح زيدان، من جهة أخرى، أن طائرة (إيرباص أ 330-200) المنكوبة، التي استلمتها شركة الخطوط الأفريقية (تابعة للدولة الليبية)، في سبتمبر2009 خضعت للفحص التقني بميلانو (إيطاليا) في مارس الماضي وثبتت سلامتها التقنية. وكان زيدان أعلن في لقاء سابق مع الصحافة عقب وقوع الحادث، أنه جرى العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، وأنه جرى تشكيل لجنة من الأطراف المعنية للتحقيق في الحادث، مستبعدا تماما أن يكون الحادث مدبرا. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعث ببرقية تعزية إلى العقيد معمر القذافي، قائد الثورة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، على إثر حادث سقوط طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الليبية، الذي خلف العديد من الضحايا. وجاء في البرقية " تلقيت، ببالغ التأثر والأسى، النبأ المفجع لحادث سقوط طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الليبية لدى هبوطها بمطار طرابلس الدولي، مخلفا العديد من الضحايا". وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة الأليمة، للعقيد معمر القذافي، ومن خلاله لأسر الضحايا المكلومة، ولكافة الشعب الليبي الشقيق، عن أحر تعازي جلالته وأصدق مشاعر مواساته في هذا المصاب الجلل، داعيا الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنهم فسيح جنانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء. يذكر أن الطائرة المنكوبة كانت تقل 104 أشخاص، لم ينج منهم سوى طفل هولندي يبلغ من العمر نحو عشر سنوات.