أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التزام الإدارة الأميركية بإنجاح مهمة السيناتور، جورج ميتشل، بهدف الوصول إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.واتفق الرئيسان أوباما وعباس، خلال اتصال هاتفي أجراه أوباما مع عباس وفق ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) على التركيز على قضايا الوضع النهائي كافة، وتحديدا على مسألتي الحدود والأمن، في الفترة القادمة والامتناع عن أية إجراءات استفزازية من شأنها تدمير الثقة بين الجانبين. من جانبه، قال البيت الأبيض في بيان صدر الثلاثاء الماضي، إن أوباما أوضح أنه سيحمل كلا الطرفين مسؤولية التحركات التي من شأنها تقويض الثقة خلال المحادثات. وأضاف البيت الأبيض: بحث الرئيس أوباما والرئيس عباس الحاجة لمفاوضات جادة بين الطرفين تقوم على النوايا الحسنة والانتقال من مرحلة محادثات التقريب أو المحادثات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة في أقرب فرصة كي يتسنى التوصل لاتفاق بشأن قضايا الوضع الدائم. وأكد أوباما التزامه العميق بعملية السلام حرصا على المصالح العربية والإسرائيلية والفلسطينية والأميركية والدولية. كما أكد حرصه على لقاء الرئيس عباس في واشنطن خلال الفترة المقبلة، للحديث بشكل معمق حول كافة الأمور المتعلقة بصنع السلام. وكان المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، صرح الثلاثاء المنصرم، أن نتنياهو التزم بعدم البناء في مستوطنة "رمات شلومو" في القدس. وأشار ميتشل إلى أنه أنهى الاستعدادات للبدء في المفاوضات غير المباشرة، وقال: "الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني يتخذان خطوات إيجابية وبناءة من أجل البدء بعملية المفاوضات غير المباشرة". وأكد ميتشل أنه حصل على التزامات من الطرفين، والولايات المتحدة قدمت الضمانات التي من شأنها يمكن التقدم بالعملية السلمية، لكنه أوضح أن المفاوضات ستكون سرية للغاية من خلال المفاوضات سنتوصل إلى حل الدولتين. وكانت السلطة الفلسطينية وافقت السبت الماضي على إجراء مفاوضات غير مباشرة لمدة أربعة شهور مع إسرائيل برعاية أميركية بما يشمل كافة قضايا الوضع النهائي الست (القدس والأمن والحدود والمياه واللاجئون والمستوطنات). وأثارت خطط جديدة للبناء الاستيطاني أعلنتها إسرائيل خلال اليومين الماضيين غضبا فلسطينيا ومطالبة للإدارة الأميركية بالتدخل. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأربعاء، 15 مواطنا فلسطينيا بمختلف محافظات الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أمنية قولها " أن جنود الاحتلال اقتحموا عدة محافظات بالضفة فجر اليوم وداهموا عدة منازل وقاموا بتفتيشها والعبث بمحتوياتها واعتقلوا فلسطينيين" . وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت أمس شابا فلسطينيا من قرية حوسان غرب بيت لحم في الضفة الغربية. يذكر أن قوات الاحتلال تقوم بحملات اعتقالات شبه يومية في مدن وبلدات الضفة الغربية تطال عشرات الفلسطينيين.