قال كريم العتابي، مدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالعرائش، في جوابه عن سؤال حول سبب إغلاق شباك مقاولتي بمدينة القصر الكبير..إن ذلك يرجع إلى عدم مراعاة صاحب الشباك لدفتر التحملات، وعدم التزامه ببنود الاتفاقية المبرمة مع الوكالة، لأن الدراسة، التي يقوم بها، لن تمكنه من الحصول على أجر، إلا إذا كانت مستوفية للشروط. كما أن البحث عن الربح السريع من بين أسباب إقدام صاحب الشباك على إغلاقه. وبهدف إنماء الحس المقاولاتي، قال العتابي إن الوكالة تسعى إلى تنمية الوعي لدى التلاميذ والطلبة في الجامعات، والمدارس الخاصة، ومراكز التكوين المهني، إذ ستنظم، خلال الأسبوع المقبل، أيام التلميذ في المدارس الخاصة. وحاول العتابي، في اللقاء التواصلي، الذي نظمته جمعية الأنوار النسوية، يوم الجمعة المنصرم، بمركز التكوين لتنمية كفاءات النساء، إقناع الحضور، بعد تخوفهم من الفائدة، التي تفرضها البنوك، أن هذه الفائدة ليست حراما، لأنه لا يجري فرضها استغلالا لحاجة المقترض، ولظروفه الصعبة، إنما هو مبلغ يؤخذ مقابل منح القروض، مبرزا أن البنوك لن تقوم بإقراض أي حامل مشروع دون أن تأخذ على ذلك مقابلا. وبخصوص فرص الشغل، قال إن الوكالة تتلقى عروضا كثيرة للتشغيل في شركة السيارات، وشركات تكوين الأمن، مشجعا على العمل في طنجة، رغم وجود بعض العراقيل المتعلقة بالسكن، والراتب الشهري، على الخصوص. وجرى في اللقاء التواصلي الحديث عن البرنامج الجديد، الذي يتمحور حول "العمل السوسيو تربوي، من أجل دعم التكوين من مستوى التمدرس إلى مستوى التشغيل"، الذي سيجري إنجازه، في إطار شراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالعرائش، إذ أشارت رئيسة الجمعية، سعاد الطود، إلى أن البرنامج يأتي بعد اختتام برامج محو الأمية الأبجدية والحقوقية، مؤكدة أنه يستهدف فئة التلاميذ، من خلال دعم التمدرس في الوسط القروي، وهوامش المدينة، عن طريق توفير دروس التقوية للتلاميذ الأكثر هشاشة، والعمل على تخليقهم، من خلال الفن التشكيلي والمسرحي وأوراش القراءة. كما يستهدف البرنامج فئة حاملي الشهادات، من خلال إنشاء ورشات تكوينية حرفية، وصناعة تقليدية، وتوفير تقنيات عالية في المعلوميات.