أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، على تدشين مركز للبحث والتكوين في علوم الصحة، جرى إحداثه بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، باعتمادات مالية بلغت 54 مليونا و200 ألف درهم. (ح م) وبعد قطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف أجنحة المركز، الذي شيد على مساحة 2400 متر مربع، ويروم النهوض بالبحث العلمي على مستوى كلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة الحسن الثاني- عين الشق، وكذا على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى عموما. كما يندرج المركز في إطار تصور شمولي، يسعى إلى تطوير البحث العلمي بمختلف المؤسسات الجامعية المغربية، ويتوخى توفير فضاءات تقنية متخصصة للبحث العلمي وتطوير الكفاءات، وتعزيز جانب التحليل العلمي والخبرة بكلية الطب والصيدلة، فضلا عن ضمان الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي للجامعة، سيما منه القطاع الخاص. وإلى جانب قاعات للدروس والاجتماعات ومكاتب للباحثين، يضم مركز البحث والتكوين في علوم الصحة سبعة مختبرات، تهم العلوم الجينية الطبية، وزراعة الخلايا، والتشريح الطبي، وتحليلات المناعة الأنزيمية، وهندسة الجينات والخلايا، والطب التجريبي والتكنولوجيا الحيوية، والتجارب على الحيوانات. وبلغ مجموع الاعتمادات المالية، التي رصدت لإحداث وتجهيز المركز، 54 مليونا و200 ألف درهم، تتوزع ما بين أشغال البناء وتأهيل المرافق (3 ملايين و200 ألف درهم) وتجهيز المكاتب (4 ملايين درهم) والتجهيزات العلمية (14 مليونا و312 ألف درهم) والاستثمارات الخاصة بالعتاد الطبي (32 مليونا و687 ألف درهم). ومن المنتظر أن يعرف المركز عمليات توسيع وتطوير كبرى في أفق يونيو2011، رصدت لها اعتمادات بقيمة 135 مليون درهم. ويعد المركز ثمرة شراكة بين مجموعة من الأطراف ساهمت في تمويل تكاليف إحداثه وتجهيزه، ويتعلق الأمر بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وكلية الطب والصيدلة، وفاعلين خواص. وضمانا للتنفيذ الأمثل لأهدافه ومراميه، يرتبط مركز البحث والتكوين في علوم الصحة بعلاقات شراكة مع كل من جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، والمؤسسات الجامعية التابعة لجامعة الحسن الثاني، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، والمديرية الجهوية للصحة، والمنظمة العالمية للصحة، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.