وجهت، أول أمس الأربعاء، لشابة بريطانية تبلغ 18 عاما، تهمة الضلوع في جريمة قتل فتى مغربي، الأسبوع الماضي، في محطة لمترو الأنفاق بلندن. وستمثل فيكتوريا أوسوتيكو أمام محكمة كرويدون (جنوب غرب لندن)، للرد على التهمة الموجهة إليها. وكان الشاب المغربي، سفيان بلمودن، 15 سنة، تعرض لطعنات قاتلة من طرف مجموعة من الشباب يرتدون زيا مدرسيا، في محطة فيكتوريا، إحدى أكثر المحطات ارتيادا بالعاصمة البريطانية. وطارد المعتدون المواطن المغربي، قبل أن يوجهوا له طعنات حادة بواسطة سكين، إذ تركوه غارقا في بركة من الدماء، أمام عدد كبير من الشهود العيان. من جهة أخرى، نقلت وسائل الإعلام عن بعض أفراد أسرة الشاب المغربي قولهم إن الاعتداء على سفيان جرى تحضيره من طرف المعتدين على الموقع الاجتماعي "فيس بوك"، وأنه قد يكون مرتبطا بتصفية حسابات.. وكان الشاب المغربي المنخرط بنادي لكرة القدم ببلدة أكتون غاردن (غرب لندن)، محط مواكبة من طرف نادي تشيلسي الذي اختاره، في إطار برنامج لتكوين الشباب الموهوبين، الذي يطلق عليه "تشيلسي كيكس". وجرى إيقاف حوالي عشرين شابا، في إطار التحقيق. وأعاد مقتل الشاب المغربي إلى الواجهة البريطانية النقاش حول تصاعد العنف في شوارع البلاد. وحسب شرطة العاصمة لندن، فإن أربعة فتيان تعرضوا للقتل في شوارع العاصمة البريطانية، منذ بداية السنة، مقابل 10 في سنة 2009، و22 سنة 2008.