قال المتحدث باسم التمرد الحوثي محمد عبد السلام إن مقاتلي التمرد انسحبوا من المواقع الرئيسية في الجبهات السابقة مع القوات الحكومية، على Hن ينتشر الجيش اليمني على الحدود مع السعودية، اعتبارا من أمس الأربعاء.وقال عبد السلام في اتصال مع وكالة فرانس برس في دبي "انسحبنا اليوم (الثلاثاء) من المنازلة وهي جبهة في مديرية الملاحيظ القريبة من الحدود السعودية, وبالتحديد من جبل ظهر الحمار". وأكد عبد السلام فتح طريق رئيسية تربط مدينة صعدة (شمال) بالحدود السعودية. كما أكد "رفع 30 نقطة عسكرية"، و"إنهاء التمترس ورفع الألغام" من عدد من المواقع على أن "ينتشر الجيش اعتبارا من صباح أمس (الأربعاء) على الشريط الحدودي" مع السعودية. و بدأت اللجان المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فتح الطرقات وإزالة الألغام, تمهيدا لإعادة تمركز وحدات من الجيش اليمني عند الشريط الحدودي. كما فتحت اللجنة المعنية بمحور حرف سفيان لأول مرة طريقا يربط بين صنعاء وصعدة من اتجاه العاصمة, كما بدأ العمل في إزالة الألغام داخل حرف سفيان. وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في بيان إن جماعته تقدم كل التسهيلات وبخطى متسارعة في مختلف المحاور بمحافظتي صعدة وعمران. كما أشار إلى أن ما يؤكد ذلك هو فتح الطرقات وإزالة الحواجز وإنهاء التمترس ورفع النقاط منها، والانسحاب من جميع الخطوط الأمامية في الجبهات القتالية, وإخلاء المباني والمنشآت الحكومية والانسحاب من مناطق الشريط الحدودي. وأكد البيان وجود عوائق وخروقات مستمرة من قبل من وصفهم بتجار الحروب والنافذين في بعض المحاور الذين لا يروق لهم السلام، على حد قوله. وفي المقابل اتهم محافظ صعدة طه هاجر الحوثيين بالإبطاء في تنفيذ آليات النقاط الست لوقف الحرب. وقال هاجر في تصريح إن مندوبي الحوثي لم يحضروا للالتقاء باللجان والبدء في تنفيذ النقط الست التي التزموا بها. وأضاف هاجر أن بعض المواطنين بدأوا في العودة لمناطقهم القريبة من مدينة صعدة كمناطق آل عقاب والمدينة القديمة والمناطق المجاورة لها. كما أشار إلى أن عملية نزع الألغام ستحتاج إلى وقت كبير. من جهة أخرى، قال مسؤول حكومي إن الحوثيين قتلوا ضابطا في الجيش خلال تناوله للطعام عند نقطة تفتيش بحافظة الجوف. لكن المسؤول أبلغ رويترز أن إطلاق النار له صلة بنزاع بين قبيلة الضابط والحوثيين وليس بالاشتباكات بين الجيش والجماعة. وفي سياق آخر رحبت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بوقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وجددت المفوضية دعوتها إلى السماح بالوصول إلى صعدة لتوصيل المساعدات للمدنيين. وأعربت متحدثة باسم المفوضية عن القلق بشأن سلامة اللاجئين الذين قد يقررون العودة بمفردهم لوجود الألغام والعبوات غير المنفجرة بمناطق القتال.