نظم المئات من سكان دوار أولاد مبارك بمنطقة بئر الرامي الشرقية بالقنيطرة مسيرة احتجاجية حاشدة، يوم الاثنين المنصرم، احتجاجا على التهميش والإقصاء، الذي طالهم، وحرمانهم من الحق في السكن. تحرك موكب المسيرة، الذي ضم المئات من مواطني أولاد مبارك في اتجاه القصر الملكي بالرباط، حاملين الأعلام الوطنية، مرددين شعارات تندد بالحيف الذي لحقهم، وطالب المحتجون الجهات المسؤولة بالاستجابة لمطالبهم، في حين حاصرت قوات الأمن المسيرة، ونشب عراك بين المحتجين ورجال السلطة، إذ جرى اعتقال أحد الشباب المتظاهرين، وإصابة امرأة مسنة بجروح طفيفة، وسجلت إغماءات لدى بعض النساء، اللواتي شاركن في المسيرة الاحتجاجية. وفتح المحتجون باب الحوار مع رجال السلطة المحلية، الذين طالبوهم بانتداب ممثلين للمشاركة في فك المشكل، بعد أن جرى إطلاق سراح الشاب المعتقل من أجل فك الاعتصام، الذي استجاب له سكان أولاد مبارك في آخر المطاف. وعقدت جلسة حوار، أول أمس الثلاثاء، بمقر المقاطعة السادسة بحضور باشا المدينة، ومديرالعمران، وممثلي الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، والمجلس البلدي، وعناصر من الأمن، و20 شخصا يمثلون المجتمع المدني، كجمعية الوفاء وجمعية دار الكرم، وانصبت مطالب السكان في 20 مطلبا، أهمها التعجيل بالتجهيز والاستفادة بعين المكان وبالمجان من بقع تتجاوز مساحتها 80 مترا مربعا، إضافة إلى إحداث صندوق بنكي خاص بالسلف، وبنسبة ضئيلة، واستفادة كل حاملي بطاقة التعريف الوطنية من البقع، والإعلان عن لائحة المستفيدين. كما طالبوا بإجراء قرعة نزيهة بحضور المجتمع المدني والهيئات الممثلة للسكان، ولجنة قضائية للتقصي عن المستفدين من بقع الشطر الأول. وقال ممثلو السلطة وشركة العمران إنه جرى تعيين شركة منذ دجنبر الماضي، حددت بداية الشروع في إنجاز المشروع في شهر أبريل 2010 باستعمال ما يسمى بمنطقة التهيئة التدريجية، لتفادي عملية الكراء بعد هدم 1000 بقعة بصوديا، و80 بقعة عند اشويطين، وتبين أن البقع الأرضية لا تتجاوز 64 مترا مربعا لعدم وجود الوعاء العقاري.