نفت أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الأربعاء، وجود أي ضغوط مصرية على الرئيس محمود عباس، للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.وقالت الأمانة في بيان صحفي وزع على الصحافيين إن موقف المنظمة يلاقي الدعم الكامل من مصر والسعودية ومن كافة الدول العربية الشقيقة ومن دول أوروبية. ووصفت الأمانة ما تردد عن أن عباس يقاوم ضغطاً مصرياً شرساً يستهدف إجباره على قبول استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين بأنه مجرد شائعات مغرضة، تهدف إلى النيل من موقف القيادة المصرية المساند لسياسة الرئيس والقيادة الفلسطينية. وأكدت تطابق الموقف الفلسطيني والمصري بضرورة الوقف التام للاستيطان في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس وتحديد مرجعية المفاوضات، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو من عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. كما أكدت أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على التنسيق التام في المواقف الفلسطينية مع مصر والدول العربية، مشيرةً إلى أن مصر قادت العمل من أجل ضمانات أميركية ودولية بأن الحدود ستكون حدود الرابع من يونيو عام 1967 وأن تكون نهاية عملية السلام إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية وحلاً عادلاً لقضية اللاجئين. من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، إلى إعادة المصداقية لعملية السلام من خلال الالتزام الكامل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي, وبشكل خاص الوقف التام والشامل للأنشطة الاستيطانية, خاصة في القدسالشرقية ومحيطها كما حددتها خطة خارطة الطريق. وشدد فياض في تصريحات عقب لقائه نظيره الفرنسي فرانسوا فيون بباريس على أن تحقيق هذه الأهداف يستدعي تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 . وأكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية جاهزة للتعاون مع المجتمع الدولي لضمان نجاح العملية السياسية وتحقيق أهدافها بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.مبرزا الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه أوروبا في توفير البيئة اللازمة لنجاح العملية السياسية. واعتبر فياض أن البيان الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي الصادر في 8 دجنبر الماضي وفر أساسا جديا لبناء موقف دولي في إطار اللجنة الرباعية لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها, ويفتح الطريق أمام استئناف العملية السياسية وتحقيق أهدافها في إنهاء الاحتلال, وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وبناء دولة فلسطين المستقلة على حدود عام1967 وعاصمتها القدسالشرقية كمفتاح للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. وقال "إن العمل على تحويل هذا البيان إلى موقف دولي من خلال اللجنة الرباعية وبالتعاون مع الإدارة الأميركية يشكل فرصة مهمة لأوروبا كي تلعب دورا سياسيا فاعلا في العملية السياسية وكشريك أساسي في صنع السلام في منطقة الشرق الأوسط". وطالب فياض بتدخل فاعل من المجتمع الدولي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.