كشفت يومية “الصباح” أن الجيش الجزائري عزز وجوده في الحدود الغربية الجنوبية مع المغرب، وذلك بسبب التوتر الكبير التي تعرفه المنطقة أخيرا، بسبب تمرد ميليشيات من البوليساريو على طلب الأممالمتحدة الانسحاب الفوري من المناطق العازلة. وجاء تعزيز حضور الجيش الجزائري، بعدما رفضت ميليشيات البوليساريو الانسحاب من الكركرات، فيما حث رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، قبل أيام، وحدات القوات المسلحة الجزائرية المرابطة عند حدود البلاد الجنوبية، على الحفاظ على "حالة التأهب القصوى". وقال المسؤول العسكري الجزائري إن الغرض من هذا التحرك هو "ضمان أمن الجزائر"، فيما اعتبرت مصادر أخرى أن الجيش الجزائري يسعى لمحاصرة الجيش المغربي الموجود على طول الحزام الأمني الرملي بالصحراء. ويوجد الجيش المغربي على طول الشريط الرملي المعروف ب"الجدار الأمني"، الذي بناه المغرب في سنوات الحرب مع الجبهة الانفصالية، إذ تعتبر البوليساريو المناطق قرب الحدود الجزائرية "محررة"، فيما تعتبرها الأممالمتحدة "مناطق عازلة". ويقف الجيش الجزائري على بعد كيلومترات قليلة من الجيش المغربي، فيما ترفض قوات البوليساريو الانسحاب من منطقة الكركرات العازلة. وبرر القائد العسكري الجزائري تواجد الجيش بقوة في الحدود مع المغرب، ب"تضييق الخناق على تحركات المجرمين وأذنابهم من عصابات التهريب بمختلف أشكاله وتجار المخدرات، بهدف تخليص بلادنا من هذه الآفات والشرور الخطيرة".