أعلنت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن برنامج دعم السكن الذي أطلقته الحكومة المغربية قد حقق نتائج "جد طيبة" خلال الأشهر الماضية، مؤكدة تجاوب المواطنين الواسع مع هذا الورش الاجتماعي. وفي تعقيبها أمام مجلس النواب، أوضحت الوزيرة أن عدد المستفيدين من البرنامج قد تجاوز 48 ألف مستفيد ومستفيدة منذ انطلاقه، مشيرة إلى أن 22% من هؤلاء ينتمون إلى فئة مغاربة العالم، ما يعكس اهتمام الجالية المغربية بالمشاركة في جهود التنمية السكنية داخل الوطن. وسلطت المنصوري الضوء على التوزيع الجغرافي للمستفيدين، حيث تتركز النسبة الأكبر منهم في جهتي الدارالبيضاء-سطاتوفاس-مكناس، لا سيما في مدن فاس، سطات، الجديدة وبنسليمان، ما يدل على وجود طلب كبير على السكن في هذه المناطق ذات الكثافة السكانية والنمو العمراني المتسارع. ويهدف البرنامج الحكومي إلى تيسير الولوج إلى السكن اللائق للفئات ذات الدخل المحدود والمتوسط، من خلال تقديم دعم مالي مباشر وفق معايير محددة، مما يشجع على امتلاك السكن وتحفيز الاستثمار في القطاع العقاري بالمملكة. ويعد البرنامج جزءا من رؤية أشمل تنفذها الحكومة لتقليص العجز السكني وتعزيز العدالة المجالية، في وقت تتجه فيه السياسات العمومية نحو مزيد من التحفيزات المرتبطة بالاستثمار في البناء المستدام، وتحسين جودة العيش في المدن والمجالات القروية. من جهة أخرى، يواصل البرنامج استقطاب اهتمام فئات جديدة، خاصة من الشباب والمغتربين، بما يبرهن على الحاجة الملحة إلى سياسات سكنية مرنة تستجيب لمتغيرات السوق العقاري وتطور احتياجات الأسر المغربية.