تمكن ريال مدريد الإسباني من تحقيق انتصار صعب على مضيفه أتالانتا الإيطالي بنتيجة 3-2، في المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء على ملعب "جيويس"، ضمن الجولة السادسة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لموسم 2024-2025. افتتح النجم الفرنسي كيليان مبابي التسجيل مبكرًا لصالح الميرينغي، بعدما أطلق تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة، ليصل إلى هدفه الخمسين في البطولة القارية، ويصبح ثاني أصغر لاعب يحقق هذا الإنجاز التاريخي بعمر 25 عاما و356 يوما، متفوقا على أسماء لامعة في تاريخ اللعبة. غير أن فرحة ريال مدريد لم تدم طويلًا، إذ تعرض مبابي لإصابة عضلية أجبرته على مغادرة الميدان في الدقيقة 36، مما دفع المدرب كارلو أنشيلوتي إلى الدفع بالبرازيلي رودريغو بديلًا له. وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، أثبت أتالانتا أنه لن يكون خصمًا سهلًا، حيث نجح البلجيكي شارل دي كيتيلاري في معادلة النتيجة من ركلة جزاء نفذها بدقة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر. عاد ريال مدريد إلى الملعب في الشوط الثاني بعزيمة أكبر، حيث قاد البرازيلي فينيسيوس جونيور هجوم الفريق نحو التقدم مرة أخرى، مسجلًا الهدف الثاني في الدقيقة 56 بعد مجهود فردي رائع. ولم تمضِ سوى ثلاث دقائق حتى عزز الإنجليزي جود بيلينجهام الفارق بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 59، مستغلًا تمريرة متقنة من لوكا مودريتش. ومع ذلك، لم يستسلم أتالانتا بسهولة، فتمكن النيجيري أديمولا لوكمان من تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 65، ليبقي المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات حتى صافرة النهاية. بهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى تسع نقاط، ما أتاح له التقدم إلى المركز الثالث في مجموعته، معززًا آماله في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية. في المقابل، تجمد رصيد أتالانتا عند 11 نقطة في المركز الثاني، مما يعقد حسابات التأهل في الجولات المقبلة. أثبتت المباراة مرة أخرى أن ريال مدريد يمتلك القدرة على تجاوز الظروف الصعبة وتحقيق النتائج الإيجابية، حتى في مواجهة خصوم عنيدين مثل أتالانتا. ويبقى عشاق الملكي بانتظار ما سيقدمه الفريق في بقية مشواره بدوري الأبطال، آملين في استعادة اللقب الذي طالما كان عنوانًا لتاريخه العريق. https://www.almaghreb24.com/maroc24/35ea