استغل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، تواجده في أشغال القمة ال15 لمنظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت أشغالها السبت بالعاصمة الغامبية بانجول، لتوقيع اتفاق مع وزير الشؤون الخارجية بجمهورية أذربيجان، جيهون بيرموف، بخصوص الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية من البلدين. وكانت هذه الخطوة مرتقبة بعدما علمت هسبريس بحر الأسبوع، من مصدر دبلوماسي مسؤول، أنها كانت مبرمجة ضمن أجندة سلطات الخارجية لهذه الأيام، خصوصاً لتقريب المواطن الأذريبجياني من الوجهة المغربية التي ترفع إستراتيجية سياحية وطنية لاستقطاب أكثر من 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026. وفي هذا الصدد قال مصدر مسؤول ضمن التمثيل الدبلوماسي المغربي بأذريبجان إن "هذا الاتفاق جاء نتيجة جهود مشتركة من طرف حكومة المملكة المغربية وحكومة جمهورية أذربيجان، من أجل تطوير السياحة بين البلدين"، مؤكدا أن "الإعفاء من التأشيرة لن يدخل حيز التنفيذ فوراً، بل سيتطلب وقتاً قصيرا ريثما تكتمل جميع الإجراءات؛ على أن يتم الأمر قريبا جدا". ودعا المصدر الذي تحدث إلى هسبريس المكتب الوطني للسياحة، والقطاع الحكومي الوصي على المجال، إلى "الاهتمام بالسائح الأذريبجياني ووضعه ضمن الإستراتيجية الوطنية، نظرا لأهميته الإستراتيجية للقطاع"، مؤكدا أن "البعثة الدبلوماسية المغربية بباكو مستعدة لمساعدة وكالات الأسفار المغربية لإجراء دراسة للسوق الأذريبجيانية، وكيفية استقطاب هذا السائح وحثه على اختيار وجهة المغرب". ولفت المتحدث عينه إلى أن "المغرب يحظى بسمعة إيجابيّة في الدولة الأوراسية، وهذا الإعفاء من المنتظر أن يسهم في تعزيز وتطوير العلاقة بين البلدين على كافة الأصعدة"، مسجلا أن "الاتفاقيات التي وقعها المغرب مع أذربيجان ستكون ذات فائدة كبيرة بالنسبة للبلدين في كل المجالات المشمولة، بما فيها الاقتصاد السياحي المغربي". https://www.almaghreb24.com/maroc24/kdpi