الثلوج تغطي مرتفعات غرب إقليم الحسيمة (صور)    توقيف التيكتوكر "مولينيكس" فور دخوله المغرب بسبب التشهير    المنتخب النسوي المغربي يتراجع في تصنيف "الفيفا"    زامبيا تجدد تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على صحرائها    إحداث منطقة التصدير الحرة لسوس ماسة يُعيد الحديث عن المخطط الجهوي للتسريع الصناعي للواجهة    ميناء طنجة المتوسط: توقيف دنماركي مبحوث عنه دوليًا بتهمة محاولة القتل العمد    تغيير موعد جنازة اللاعب عبد اللطيف أخريف لتُقام اليوم الجمعة بعد صلاة المغرب    وفاة الفنان التونسي فتحي الهداوي عن عمر ناهز 63 عاما    راديو الناس.. كتخلي ولدك يلعب لساعات بالتلفون؟.. هادي هي النتيجة (فيديو)    أخبار الساحة    اتحاد طنجة يعلن موعد جنازة اللاعب أخريف        جهود بتطوان لإخراج مشروع المتاحف الافتراضية لحيز الوجود    عملية احصاء قطيع الأغنام تمر في ظروف جيدة    إيمانويل ماكرون يعين فرانسوا بايرو رئيسا جديدا للوزراء    تعزيز آليات التعاون البرلماني محور مباحثات مغربية-فرنسية بمجلس المستشارين    شوارع الرباط‮ ‬في‮ ‬معرض للصور الفوتوغرافية‮ «‬بورتريهات من البيرو والمغرب‮»‬    باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد    تزامنا مع تألقه في جوائز "البيلبورد".. "طوطو" يرزق بمولوده الأول    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    العصبة تحدد موعد إجراء مباريات الرجاء والجيش الملكي ونهضة بركان "المؤجلة" عن الجولة ال14    كيف سيعزز المغرب مكانته إقتصاديا؟ محلل إقتصادي يجيب ل"رسالة24″    مندوبية السامية للتخطيط…ارتفاع الرقم الاستدلال للأثمان عند الإنتاج بنسبة 9,2 في المائة    الخارجية الأمريكية تسلط الضوء على استراتيجية المغرب الشاملة في مجال مكافحة الإرهاب    آخر ساعات بشار الأسد في سوريا .. الرئيس يخدع المقربين لضمان الهروب    نادي اتحاد طنجة يجهز جنازة أخريف    دفاع الناصري يرفض "شهادة عن بعد"    بالأمل سيكْتملُ في سوريا.. ربيعُها المُؤجّل!        "اللبؤات" يتراجعن في ترتيب "الفيفا"    الفنانة شيماء عبد العزيز تعلن طلاقها بشكل رسمي    الحكومة الانتقالية السورية تعلن البحث عن الصحافي الأمريكي أوستن تايس وإطلاق سراح مواطن أمريكي آخر            إعفاء المنتخب المغربي النسوي تحت 20 سنة من خوض الدور الأول من تصفيات مونديال 2026    مطالب مغربية بأجرأة "الدمج الرقمي" وتحسين أوضاع الموظفين ذوي الإعاقة    إدانة الناخب الصيني السابق لكرة القدم بالسجن 20 سنة    أوكرانيا تشتكي هجمات على الطاقة    لماذا لا تستفيد بلداننا من برغماتية وعقلانية قادة التحالف الأوراسي؟    أسعار النفط تغلق على انخفاض    سقوط بشار الاسد يرعب تل أبيب!    الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل": تطوير الذكاء الاصطناعي لن يُحدث تغييراً كبيراً في سنة 2025    افتتاح محطة الكهرباء "صاحب الجلالة الملك محمد السادس" في نيامي    السلطات في الجزائر تقرر إبقاء الكاتب بوعلام صنصال رهن الحبس المؤقت    بوريطة: دول الخليج تمثل العمق الاستراتيجي للمغرب وأمنها واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة المغربية    لص يقتحم مطعماً للسمك بطنجة ويستولي على مبلغ مالي وممتلكات    مؤتمر يستحضر "دبلوماسية الفنون" .. بنسعيد: ثقافة المملكة قوة ناعمة    جمعية أنوار للمساواة والمواطنة تطلق النسخة الثانية من "هاكتون المبادرات المواطنة مع ومن أجل الشباب"    بايتاس يوزع جوائز المجتمع المدني مشيدا ب"أدوار الجمعيات في مواكبة تطور المجتمع"    الانفراد بالنفس مفيد للصحة النفسية    أوضاع "التجارة غير المالية" بالمغرب    حملة تحسيسية لمحاربة السيدا بمدرسة ابن حمديس بآزمور    أسباب محتملة وأعراض .. ما المعروف عن "شلل النوم"؟    افتتاح مركز للتعليم العلاجي بالرباط    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المغرب يؤكد على الطابع الحاسم للتنفيذ العالمي لاتفاقية مناهضة التعذيب
نشر في المغرب 24 يوم 20 - 05 - 2022

أكد السفير المندوب الدائم للمغرب في فيينا، عز الدين فرحان، اليوم الجمعة، أن المصادقة العالمية وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، تشكل هدفا حاسما يتعين دعمه من قبل جميع الدول.
وأوضح فرحان، خلال نشاط أقيم على هامش أشغال الدورة ال 31 للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية، أنه يتعين دعم جميع الدول من خلال تعاون دولي ملموس من أجل تعزيز القدرات وتبادل الممارسات الفضلى المفيدة لإحداث أنظمة تشريعية ومؤساتية وقانونية وطنية فعالة وموثوقة، مبرزا أن "الهدف يتمثل في ضمان عدم التسامح المطلق مع التعذيب".
وأبرز أن تنظيم هذا النشاط تحت شعار "إنجاز إصلاح للشرطة قائم على حقوق الإنسان"، توخى تقديم أداة عملية تهدف إلى "تحسين الكفاءة والإنصاف والشفافية في الحفاظ على النظام العام، وتقليص مخاطر استخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
وأضاف أن هذه الأداة هي إحدى مخرجات مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تم إطلاقها في جنيف سنة 2014 من قبل مجموعة مصغرة من البلدان، هي شيلي، الدنمارك والمغرب، بهدف التوصل إلى مصادقة عالمية على اتفاقية مناهضة التعذيب بحلول العام 2024.
وأوضح فرحان أن المجموعة تعززت في وقت لاحق من قبل فيجي، وتمكنت المبادرة من التطور بشكل جيد والمساهمة في المكافحة العالمية للتعذيب، لاسيما من خلال الاعتراف بالممارسات الجيدة في هذا المجال وعبر توفير أدوات وطرق عملية مثيرة للاهتمام لمنع التعذيب وتنفيذ الالتزام، باعتباره معيارا ملزما وعالميا في القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وسجل أن عضوية المغرب في مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب تنبع من حرصه "الثابت والمستمر" على حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، حيث أن دستور المملكة ينص على أن ممارسة التعذيب بكافة أشكاله ومن قبل أي شخص هو جريمة يعاقب عليها القانون.
وأبرز أن المغرب، وهو طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة وواحد من البلدان القلائل التي تلتزم ببروتوكولها الاختياري، استكمل مسلسلا طويلا لملاءمة نظامه التشريعي والقانوني الوطني مع الالتزامات التي تتضمنها الاتفاقية.
وأشار إلى أن المغرب قام، في هذا الصدد، ببذل جهود كبيرة في تدريب وتكوين موظفي تنفيذ القانون في مجال حقوق الإنسان.
وقال الدبلوماسي المغربي إن المغرب منخرط في تفاعل وتعاون بناء مع مختلف مكونات وآليات منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن المملكة استقبلت زيارة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب واللجنة الفرعية لمنع التعذيب.
وأوضح السيد فرحان أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ملتزم من جهته، التزاما تاما بمنع التعذيب من خلال الزيارات والتقارير والمذكرات التي يقوم بها في إطار مهمة الحماية المنوطة به.
وأشار إلى أن كل هذه الإجراءات التي اتخذها المغرب، بما في ذلك عضويته في مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب، إلى جانب 5 دول أخرى، هي تشيلي والدنمارك وفيجي وغانا وإندونيسيا، "هي تعبير عن التزامه القوي بمكافحة التعذيب بجميع أشكاله".
ولفت إلى أنه منذ إطلاقها سنة 2014، ضمنت المبادرة أكثر من 17 دولة، ووصلت إلى ما مجموعه 171 دولة طرف.
وبحسب فرحان، فإن الدول التي تقف وراء المبادرة نجحت في وضع قضية التعذيب على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، داعيا الدول للانضمام إلى مجموعة أصدقاء المبادرة للمساهمة في هذا الطموح العالمي للانخراط في هذه المعركة العنيدة ضد التعذيب.
وأشار فرحان إلى أن هذا الحدث المواكب هو الأول من نوعه الذي يتم تنظيمه في فيينا ويشهد على التآزر والتكامل ودينامية الدعم المتبادل بين فيينا وجنيف.
وأوضح أن الأمر يتعلق بمثال على التقاطع البناء بين منع الجريمة ومكافحة التعذيب وضمان العدالة الجنائية، ما يساعد على إبراز حقيقة أن منع الجريمة والعدالة الجنائية يمكن أن يتسمان بالكفاءة والفعالية مع احترام حقوق الإنسان وكرامته.
وخلص إلى أن "التعذيب ما يزال للأسف يمارس وأنه يتطلب مزيدا من الاهتمام والتعبئة. وينبغي للدول الأعضاء مضاعفة جهودها لمكافحة هذه الظاهرة وتبادل الخبرات حول أفضل السبل لمكافحة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللا إنسانية والمهينة".
وتعد مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب، التي أحدثت سنة 2014، مبادرة عالمية، مدتها 10 سنوات أطلقتها حكومات شيلي والدنمارك وفيجي وغانا وإندونيسيا والمغرب لدعم وتسهيل التصديق العالمي وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب بحلول سنة 2024.
وخلال هذا الحدث، قدمت المبادرة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أداة عملية للشرطة المهنية واحترام حقوق الإنسان، وهو بمثابة دليل حول كيفية التطبيق الفعال للقانون الدولي الحالي ومعايير حقوق الإنسان في أنشطة الشرطة وتنفيذ القانون وتقليل مخاطر التعذيب وسوء المعاملة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.