بعد أن حضيت قضية الطفل ريان الذي سقط في بئر بدوار إغران بإقليم شفشاون، بمتابعة إعلامية كبيرة، وطنية ودولية، الأمر الذي أكسبها تعاطفا كبيرا وتضامنا واسعا. وفور وفاته عبر فنانون مغاربة عن رمزية الطفل ريان من خلال لوحات جدارية لوجه الطفل الفقيد. ورسم شباب حي الحسني بالدار البيضاء وجه ريان على واجهة مبنى سكني كبير في حي درب الحرية يوم الاثنين. ويرى الفنانون الذين قادوا المبادرة الإنسانية، أن فكرة الجدارية جاءت بعد المعاناة التي عشاها المغاربة لمدة 5 أيام ، في انتظار إنقاذ الطفل، وكذلك التعاطف الكبير الذي حضيت به في المغرب وفي الخارج. وشوهدت لوحة جدارية أخرى في مصر تصور وجه الطفل مع اقتباس نصه "كما لو أن الجميع عالقون في البئر". وظهرت جداريات ريان في سوريا وسلطنة عمان ، حيث حبس العالم أنفاسه ودعا الطفل إلى الخروج منها على قيد الحياة. في سوريا رسم أطفال في إدلب جدارية على جدار منزل مهدم، داعين الله أن ينقذ ريان "كما فعل مع النبي يوسف". وفي قرية حرمول بسلطنة عمان، رسم الفنان عبد المجيد المعمري لوحة جدارية لإظهار "تضامن أبناء عمان مع أبناء المغرب الشقيق، وسط دعواتهم إلى الله تعالى لحماية الطفل ريان". وجه ريان، رغم أنه لم يعد بيننا، يتم تخليده في جميع أنحاء العالم، حيث يحاول المغاربة التعافي من الحادث المروع.