مع تزايد الدعوات لإجراء تحقيق أكثر عمقاً ولا سيما في الأوساط العلمية حول مصير الوباء الذي اجتاح العالم منذ أكثر من سنتين، كشفت وثيقة مسربة بأن القادة ضمن قمة مجموعة السبع، سيطالبون منظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيق جديد وشفاف حول منشأ كورونا. كما أشارت مسودة بيان إلى أن مجموعة السبع ستقدم مليار جرعة إضافية من لقاح كورونا خلال العام المقبل لتسريع الحماية العالمية ضد المرض. إلى ذلك، يعكف مسؤولون أميركيون وبريطانيون، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ" اليوم الخميس على وضع وثيقة تحدد خطة لإنهاء الوباء بحلول دجنبر 2022، مضيفة أن تلك الوثيقة لم يتم الانتهاء منها بعد، ولكنها ستشكل الأساس لمحادثات المرحلة النهائية خلال قمة القادة في كورنوال، جنوب غرب إنجلترا، ابتداء من يوم الجمعة. وكانت منظمة الصحة العالمية أقرت أمس، بعجزها عن إجبار الصين على التعاون في البحث عن منشأ الفيروس. فقد قال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايك رايان، إن المنظمة لا يمكنها إجبار الصين على الكشف عن مزيد من المعلومات حول أصول الفيروس، لكنه أوضح أنها ستقترح إجراء الدراسات اللازمة لمعرفة المكان الذي انتقل فيه الفيروس إلى المرحلة التالية. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، دعا الشهر الفائت، الأجهزة الاستخبارية الأميركية إلى إعداد تقرير في غضون 90 يوماً حول منشأ الوباء. في المقابل، ردت الصين حينها بأن تسييس منشأ كوفيد-19 سيعرقل التحقيقات الجارية وقالت سفارتها لدى الولاياتالمتحدة في 26 مايو القائت، إنها تدعم "دراسة شاملة لجميع الحالات المبكرة لكوفيد-19 التي ظهرت وإجراء تحقيق شامل في بعض القواعد السرية والمختبرات البيولوجية في جميع أنحاء العالم". ولطالما رفضت بكين بشدة النظرية القائلة بأنه يمكن أن يكون كوفيد-19 قد تسرب من أحد مختبراتها ولا سيما معهد يوهان لعلم الفيروسات الذي اتهمته إدارة دونالد ترمب السابقة. يذكر أن دراسات عدة صدرت خلال العام الماضي، تضاربت بين فرضية انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، وأخرى أشارت إلى تسربه من مختبر في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات. كما اتهمت جهات عدة الصين بالتستر حول منشأ الفيروس وعدم اتخاذها التدابير اللازمة لوقف انتشاره، فيما قالت بعض الدول إن الصين لم تقدم الدعم والأدلة الكافية لفريق تحقيق منظمة الصحة العالمية، الذي زار ووهان في يناير الماضي.