أكدت دراسة بريطانية حديثة أن الطفرة المتحورة من فيروس كورونا المستجد، هي فعلا أكثر عدوى من الطفرات السابقة، على النحو الذي كان يخشاه العلماء، وفقا لما نقلت صحيفة "ديلي ميل". وخلص الباحثون في "إمبيريال كوليج لندن" إلى أن المتغير الجديد الذي تم اكتشافه في بريطانيا مؤخرا أكثر قابلية للانتقال بنسبة تصل على نحو 50 في المائة. واعتمدت الدراسة على عينات فحص تم أخذها من 86 ألف بريطاني، ومع متوسط إصابات يومي يتجاوز 186 ألف حالة في الولاياتالمتحدة، فإن معدل الانتقال لو ارتفع بنسبة 48 في المائة فسيتسبب كل شخص بعدوى 1.85 شخص آخر، ما قد يؤدي إلى إصابات يومية جديدة تتجاوز 275 ألف حالة، ويبلغ معدل الانتقال الحالي نحو 1.15. وستشكل معدلات الانتقال المرتبطة بالطفرة الجديدة كارثة بالنسبة للقطاع الصحي في بعض الدول، فهي ستكون كفيلة بإرهاق المرافق واستنزاف كامل طاقتها الاستيعابية. ووفقا للدراسة، فمن الظاهر أن الطفرة الجديدة في الفيروس جعلته أسرع انتشارا بين الأشخاص في العشرينيات من عمرهم. وتم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا لأول مرة في بريطانيا شهر سبتمبر الماضي، وانتشر في ديسمبر وأدى إلى زيادة هائلة في أعداد الإصابات بين البريطانيين. وخلال الدراسة، تتبع العلماء تسلسل الجينومات لدى 1904 أشخاص مصابين بعدوى الفيروس المتحور، وقارنوا سرعة انتشاره بعينات أخرى مأخوذة من 48 ألف شخص على الأقل في بريطانيا. ورصدت الولاياتالمتحدة مؤخرا إصابات بالسلالة الجديدة من الفيروس على أراضيها، في ولايات شملت كاليفورنيا وكولورادو وفلوريدا. وأفاد علماء في بريطانيا، بأن الطفرة الجديدة في الفيروس لا تجعل الناس أكثر مرضا أو أكثر عرضة للوفاة. كما أنه لا توجد أي علامة على أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا قبل أشهر هم أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى إذا تعرضوا للمتغير، وفقًا لتقرير أعدته وكالة الصحة العامة الإنجليزية.