افتتحت يوم الثلاثاء بقصر الأممالمتحدةبجنيف، أشغال المنتدى العالمي الأول للاجئين، بمشاركة المغرب. و يتميز هذا المنتدى ، الذي تتواصل أشغاله على مدى يومين، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وقادة دول وحكومات و مسؤولين بوكالات الأممالمتحدة، و هيئات دولية ومنظمات للتنمية و رؤساء مقاولات وممثلي المجتمع المدني . ويمثل المغرب في هذا الحدث وفد تقوده الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، السيدة نزهة الوافي، و يضم على الخصوص السفير ، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف عمر زنيبر. وينظم هذا المنتدى بمبادرة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسويسرا، وبشكل مشترك مع ألمانيا وكوستاريكا وإثيوبيا وباكستان وتركيا. ويأتي المنتدى العالمي الأول للاجئين في سياق النزوح غير المسبوق للسكان عبر العالم خلال السنوات الأخيرة ، لاسيما بسبب الحروب و التغيرات المناخية . ويتمثل الهدف من المنتدى في “بلورة مقاربات جديدة والتزامات طويلة المدى من قبل مختلف الفاعلين من أجل مساعدة اللاجئين والمجتمعات التي يعيشون فيها”. وأبرز المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه “طيلة أول منتدى عالمي للاجئين الذي يعقد هذا الأسبوع ، يجب أن نركز جهودنا خلال العقد القادم على الاستفادة من التجربة التي تمت مراكمتها وان نلتزم بشكل ملموس بالعمل على مساعدة اللاجئين والبلدان والمجتمعات التي تستضيفهم”، مسجلا أن هذا المنتدى يشكل مناسبة “لإثبات التزامنا الجماعي بالميثاق العالمي بشأن اللاجئين والتعبئة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة بعدم ترك أي أحد خلف الركب” . وأضاف أن المنتدى سيكون كذلك فرصة لتعبئة موارد مالية جديدة . و ستشمل المساهمات التي يتم الإعلان عنها في المنتدى تقديم المساعدة المالية و التقنية و المادية وتعديل القوانين و السياسات من أجل تحفيز بشكل أفضل اندماج اللاجئين في المجتمع وإعادة توزيع اللاجئين بكل أمان “. ويناقش المنتدي، على مدى يومين ترتيبات تقاسم الأعباء والمسؤوليات والتعليم وفرص العمل وسبل العيش والطاقة والبنية التحتية والحلول وقدرات الحماية. وعلى هامش هذا المنتدى ، نظم المغرب بشكل مشترك أمس الاثنين ندوة حول ” استخدام برامج والتمويلات المبتكرة من أجل توسيع نطاق ولوج اللاجئين لسوق الشغل ” ،ومعرضا حول مساهمة المغرب في عمليات حفظ السلام و العمل الإنساني عبر العالم أقيم قصر الأممالمتحدة.