حلت بمدينة بوعرفة يومه الخميس قافلة طبية تهدف شريحة الصناع التقليديين،إذ مع طلوع شمس يوم الخميس إصطفت طبور من طالبي التشخيص و العلاج قرب غرفة الصناعة التقليدية بشارع أبو سالم العياشي وبدا عدد المرضى كبيرا بالمقارنة مع رمزية هذه القافلة 0وما يفيد الإستغراب هو مكان التطبيب ًغرفة الصناعة ، وكأن مدينة بوعرفة لا تملك مستشفى إقليمي لتقوم هذه القافلة بتطوعها على أحسن وجه 0وبدا أيضا أن عدد المصطفين أمام غرفة الصناعة كبيرا،فأين هو مستشفى الحسن الثاني من علاج كل هذا العدد ،فهل تردي أوضاعه وغياب المجانية في التطبيب دفع هذا الكم الكبير إلى الإقبال على قافلة لا يمكنها أن تحقق شيء أكثر من التشخيص؟ 0إن الوضع الصحي لم يعد يحتمل في الإقليم فغياب الأطر في جل التخصصات يهدد صحة المواطن بالنظر إلى قلة الإمكانيات ،كما أن نوعية الأطر مع الإحترام التام للبعض الأخر يجعل المواطن يفضل الصيدليات أو ممرض الحي أو العشاب بدل وصفة يقدمها طبيب عام لا يمكنه أن يلم بكل تخصص وينهل من كتب ايام التكوين لتشكيل الوصفة 0إن الوضع الصحي بالإقليم يدق ناقوس الخطر وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا لإيفاد عدد كاف من الأطر المتخصصة لهذا المستشفى لتأدية واجب تضمنه كل الدساتير والمواتيق الدولية إنه الحق في التطبيب0