يعتبر الإعلامي المغربي المتميز محمد مقروف من أكثر الإعلاميين المغاربة إشعاعا على المستوى العربي والخليجي على وجه الخصوص. فبعد ترأسه لسنوات طوال القسم الرياضي في قناة أبو ظبي وسط أرمدة من أمهر الصحفيين العرب آنذاك، قبل ظهور إمبراطورية الجزيرة الرياضية، انتقل بعدها للعمل كرئيس قسم الأخبار و البرامج بشبكة راديو وتلفزيون العرب، وكان المسؤول عن تعيين الصحافيين الذين يعلقون على المباريات، وكان يحضا باحترام كل العاملين بجانبه وعلى رأسهم الظاهرة الصوتية الأسطورة عصام الشوالي(أحسن معلق عربي لثلاث سنوات على التوالي)، وبعد أن تم حل شبكة راديو و تلفزيون العرب، عاد محمد مقروف إلى قناة أبو ظبي الرياضية محملا بتجربة إعلامية كبيرة، مما أعطى دينامية جديدة للقناة التي تعد المنافسة الوحيدة لإمبراطورية الجزيرة الرياضية، وخصوصا بعد حصول قناة ابوظبي الرياضية على حقوق البث الحجري للدوري الأقوى في العالم، الدوري الانجليزي بفضل حنكة ودبلوماسية ابن وجدة البار محمد مقروف والذي عبر تجربته حقق للقناة ما عجزت عنه بسيولتها المالية، وهذا وقد تقوم قنوات الجزيرة الرياضية بخطف آخر منافس لضمه لكوكبة أحسن المعلقين و المحللين الرياضيين بالقناة المذكورة، لكن الإعلامي المغربي عبر عن ارتياحه للعمل في قناة لها الفضل في انطلاقته نحو الشهرة عربيا، وهذا ويجدر الإشارة أن محمد مقروف يعتبر المؤسس لبرنامج المدار الرياضي، كما يحضا بإعجاب وقبول لدى جميع الإعلاميين في الخليج، نظرا لحنكته وانكبابه على عمله دون الدخول في مهاترات هامشية، وهذا هو حال كل أبناء المنطقة الشرقية الذين يتميزون بالصبر والرجولة وحسن الخلق. كما نذكر أن محمد مقروف كان أستاذا للغة العربية بإعدادية القاضي عياض بمدينة وجدة(واد الناشف) كما إشتغل في الإذاعة الوطنية القسم الرياضي لعدة سنوات، بعدما تعود المستمعين على صوته المتميز، إنه أحد أبناء مدينة وجدة البررة، وإنه سفير الإعلام الرياضي المغربي، وسفير المنطقة الشرقية الذي مافتئ يفتخر بالانتماء إليها، ويستغل أي فرصة لزيارتها. سعيد سونا