استغرب الكثير من المتتبعين بعد ظهور نتائج انتقاء رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديميات والنيابات.استغربوا كون الكثير ممن تقدموا من الأطر الكفأة والذين يشهد الكثير ممن عاين ويعاين طريقة اشتغالهم النهج الصحيح والأسلوب الرزين المعتمد من طرفهم في تدبير شؤون القسم أو المصلحة التي يدبرونها.لكنه وللأسف جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن . ولعل كل قريب من أكاديمية الجهة الشرقية ونياباتها قد تعجب من عدم انتقاء رئيس القسم بالأكاديمية للشؤون المالية والعامة ليبقى شاغرا. أمر أثار حيرتي وحيرة الكثير. – فكيف يعقل أن تتشكل لجان الانتقاء من ممثلي الوزارة لا غير؟ – وماذا يملكون من كفاءة حتى تعطى لهم وحدهم هذه المسؤولية؟ – وهل يملكون من الخبرة في مجال التدبير المالي والموارد البشرية والشؤون التربوية بالأكاديميات حتى يكلفون بهذه المهمة لوحدهم؟ – أتحداهم إن كانوا يعرفون مقدرة السيد أحمد الضاوي المكلف بتسيير هذا قسم الشؤون المالية والعامة بأكاديمية الجهة الشرقية , ولا سهره حتى أيام العطل الأسبوعية لتحسين عمل القسم وتحيينه وتدبير أموره خلال زمن قياسي. رجل يقدم الكثير, متمكن من مهامه ,ومتألق في كلامه , ومتواضع في تعامله ,وصادق في تدبيره . رجل حلو الكلام . والله لقد ظلموه كما ظلم مرات في ما سبق؟؟؟؟ – وكيف لهم لم يختاروا السيد عبد الرحيم أفرياط الذي يمتلك قدرات تدبيرية هائلة بشهادة جل المسئولين الحاليين والسابقين . لا أعتقد أنهم اطلعوا على مشروعه ولا استمعوا الى كلامه .أظنهم كانوا يتبادلون النكث والمستملحات,بل تقييم مدبر من العيار الثقيل. كان يكفي أن يبحثوا في كيفية تدبير الموارد البشرية ليطلعوا على برنامج لا تملكه وزارتهم التي تسير بشكل عشوائي وفق الأهواء. لجان لا تصلح الا للكلام الفارغ وإصدار مذكرات فارغة والتقلب مع كل وزير؟؟؟؟؟ اللهم إن هذا لمنكر….. – وكيف لم يختاروا السيد طبيبي حماد الذي يمتلك قدرات لا حدود لها في مجال التدبير المالي , بل يعتبر مرجعا ,إضافة الى الموارد البشرية التي يشرف عليها بشكل ايجابي ودون مشاكل كبرى تذكر.فكيف لهم الحكم عليه ؟ ألم يكونوا قد قصروا في حقه ؟. - كيف لهم لم يشركوا أحدا من نواب التعليم ولا من المفتشين في لجان الانتقاء؟ إنهم أدرى منهم بكفاءة المتقدمين لهذه المناصب وقربهم منهم ؟ ألم يكن من الأحسن استشارتهم ؟ إنه العبث بعينه والاستهانة بمن تقدم لشغل هذه المناصب. كثيرون ممن عبروا عن رغباتهم لشغل هذه المناصب, لكن وزارتنا ترى بعين أخرى. أعتقد وكأنها تعتبرهم خارج التغطية وخارج الحساب. أو أنهم لم يحققوا مبتغياتها من حيث التملق والخنوع. ….. وفي المقابل تقدمت أطراف لا تملك اية تجربة ولا مقدرة . فكيف لهم حكموا عليهم من خلال الكلام فقط لتقدير قدراتهم ؟ ألا نعتبر الانتقاء كان عشوائيا؟ فكيف لمن لم يشغل منصب حارس عام ولا ناظر الدروس ولا مدير مؤسسة أن يصبح رئيس مصلحة بين عشية وضحاها؟قد يمتلكون كفاءات ,لكنهم قطعا لا يمتلكون التجارب الكافية . ولعل المتتبعين التربويين واعون بضرورة أن يكون من يشغل هذه المناصب على دراية بالكثير من المؤهلات الأولية . وفي هذا السياق دعت أحيان الظروف أن يسير أستاذ من القسم مباشرة مؤسسة ,لن أبوح بالكثير , إن قلت أنهم وجدوا صعوبة حتى في تحرير مراسلة عادية . وزارتنا غير أبهة بمخاطر ما تقدم عليه.وإلا, إن كان المتقدم لشغل هذه المناصب يحضر معه سيرة ذاتية ومشروعا. فكيف كيفت هذه اللجان الصورية مقدار هذه السيرة الذاتية؟وكيف قيموا مشاريعهم؟. إن وزارتنا ماضية في الاستهانة بقضايا التعليم وحقيقة صعوباته. الكثير من المسئولين لا يتوفرون على إمكانيات تدبيرية ولا مؤهلات تساعدهم على تخطي الصعوبات برصيد من التجارب والصدق والاطلاع والخطط والبرنامج والعمل الدءوب.كل ذلك من جراء بعض الأخطاء في الاختيار. …. فإلى متى يظل حالنا هكذا ؟؟؟؟؟؟