في غفلة من الجميع وبدون سابق إنذار اختطف الموت أستاذنا وصديقنا الحسين، يوم 27/10/2013 بوجدة ودون أن يمنحنا فرصة الوداع،فقد كان رحيل الدكتور مفاجأة من العيار الثقيل شكلت صدمة لكل معارفه وأصدقائه، كما شكل رحيله ضربة موجعة للصف النضالي بالريف والقوى الحية الحداثية بالمغرب بشكل عام ،وهزة قوية تلقاها البيت الأمازيغي الريفي بفقدان أحد أعمدته المطالبة بإعادة الإعتبار للتراث والثقافة الأمازيغيين، وتثمين ارثنا الحضاري على مستوى الريف ، رحل عنا وهو لم يتجاوز ربيعه الثاني والأربعين،و في مستوى عال من النضج الفكري والكفاءة المعرفية والروح الإبداعية. لا أحد يشك في وطنية الحسين، فقد كان قيد حياته يعشق وطنه وثقافته ولغته حتى النخاع،و ناضل بكل ما أوتي من قوة وجرأة قلم على الخصوصية المغربية في كل مناحي الحياة ،وخاصة على خصوصية الحقل الديني المتشبع بقيم تيموزغا المتنوعة المشارب و القائم على مبدأي التسامح والاعتدال،وكان من الذين تصدوا للمتشددين الدينيين اللذين عربوا وشرقنوا (من الشرقنة) كل شيئ عندنا،أو كما يحلو للراحل أن يسميهم ب"الإخونجي" أو "المهربون الدينيون" وقد أصدر في هذا المضمار كتابا تحت عنوان "الإسلام المغربي". وبهذه المناسبة تدعوكم الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة فرع وجدة يوم السبت 7/12/2013 ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا بالمركب الثقافي البلدي بوجدة قرب إعدادية باستور سابقا لحضور الذكرى الأربعينية التي سيؤطرها أساتذة جامعيون وشهادات لعائلة المرحوم وأصدقائه في درب النضال وطلب العلم وزملائه الإعلاميين والصحافيين وفعاليات من المجتمع المدني. والدعوة عامة وسعيكم مشكور، تغمد الله الفقيد برحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون. يحيى بالي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة فرع وجدة