ربيع مهاوش وانا اطالع الجرائد الوطنية كعادتي كل صباح استوقفني موضوع يتمحور حول عزم وزارة تحديث القطاعات العامة اخراج قانون يقنن توقيت عمل الادارات العمومية والذي سيسمح بتجاوز ثغرات التوقيت الحالي خاصة انه قد لوحظ ان نصف ساعة لوجبة الغذاء غالبا ما تتحول الى ساعاتين او اكثر ويظل المواطن هو الضحية.واذا ما نحن عالجنا الموضوع وحولنا اسقاطه على نيابة فجيج للتربية الوطنية فان الاشكال اعمق و اخطر .فنيابة فجيج على عهد النائب الحالي اضحت مجالا للسيبة وعدم الانضباط فجل الموظفين لا ينضبطون بتوقيت نصف الساعة لوجبة الغذاء وينكشف لك الامر اكثر وانت تزور النيابة الاقليمية ابتداء من الساعة الثانية عشرة الى غاية الثانية والنصف زوالا حيث تكون النيابة خالية وكانها غير معنية بتوقيت سعد العلمي والذي يشجع الموظفين على التمادي في هذا الامر هو اهمال السيد النائب وهذا الامر يبرر لماذا كنا نسمع في كثير من المرات تضامن الموظفين مع نائبهم في أي تهجم او اساءة يتعرض لها (حادث شجار المقاول مع النائب نموذج).والاخطر من هذا كله هو ان تجد بعض الموظفين يمضون جل وقتهم الذي هو وقت المواطن الذي يهدر في مقهى مؤسسة الاعمال الاجتماعية القريبة من النيابة .والمعضلة تكبر اذا علمنا ان السيد النائب هو اول من لا يحترم التوقيت اذ يلتحق بعمله مساء يوم الاثنين لينهيه غالبا مساء الخميس او صبيحة الجمعة .فاذا كانت وزارة التربية تشتكي من الهدر المدرسي الذي ربطته بالتلميذ او المدرس فانها تناست ان هناك هدرا اخر هو هدر المسؤول الذي هو وجه الوزارة